وجه الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، رسالة لوالده الراحل أحمد سيف الإسلام، قائلًا له: "لم يزدني السجن إلا كراهية، فالكراهية تركة السجان.. ولم تزدني وفاتك إلا تسامح، فالتسامح تركتك". وقال عبدالفتاح، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "كرهت السجون والمحاكم يا بابا لدرجة أني صرت لا أتمناها حتى لمن أحملهم مسؤولية قتلك، هل ردعت السجون مجرمًا أبدًا؟.. أنملك دليل قطعي على فائدتها؟.. أم استقرت عقيدتنا عليها؟"، مضيفًا: "والله ما قابلت يومًا شرطي واحد اعترف أن قتل خالد سعيد كان جريمة.. ماذا يفيدنا حبسهم؟.. والله ما قابلت يومًا شخص واحد غيّر السجن عقيدته، ماذا يفيدهم حبس خصومهم؟". وتابع الناشط السياسي، قائلًا: "كنا زمان نحكي عن قيمة الحقيقة.. أتذّكر كلامك فأتخيل محاكم تنتصر لها، في عالم مثالي بعيد لكن ممكن، محاكم تكشف وتشرح لنا الخلل، كيف فعلها الجاني؟ لماذا تركناه يفعلها؟.. لكن عقلي عاجز عن تخيل كيف تساعدنا السجون في منع تكرارها.. طيب من غيرك هشرح للناس أزاي أن ينفع نحلم بعالم من غير سجون أصلا؟.. ده أحنا مبقيناش عارفين نحلم بعالم يحبس فيه الجناة لا المجني عليهم".