يعتبر الحج من أركان الإسلام الخمس، لمن استطاع إليه سبيلا، ومن شعائره رمي الجمرات بداية من عيد الأضحى المبارك ثم أيام التشريق، التي بدأت اليوم، وتنفيذا لهذه الشعائر يظل سؤال «ما هو مكان رمي الجمرات» هو الأبرز بين الحجاج. ما هو مكان رمي الجمرات مع بداية عيد الأضحى وأيام التشريق، يكمل ضيوف الرحمن، رمي الجمرات، بعد انتقالهم من عرفه إلى منى، مع التكبير لله تعالى، وفقا لقول الله عز وجل (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، بحسب دار الإفتاء المصرية. وأكّدت الإفتاء أنَّه على الحجاج رمي الجمرات الثلاثة خلال يوم النحر والتشريق مع التكبيرعند كل مرة، في اتجاه القبلة، والدعاء لله تعالى، حيث يجب أن تكون الجمرات حَجَر صغير كحصى الخذْف، ورميها في الحوض الدائري، تلو الأخرى من رمي الصغرى، للوسطى، يليهم العقبة. مكان رمي الجمرات يستحب أن يكون وقت الرمي، خلال الفترة من زوال الشمس إلى الغروب، بداية من منتصف الليل بيوم الحادي عشر من ذي الحجة وهو أول أيام التشريق، على أن يكون الرمي بسبع حصيات، حيث إن كل مرة بحصاة واحدة، بحسب الإفتاء. وأوضحت أنَّ مكان رمي الجمرات البناء وما حوله، وهو الواجب سقوط الحصاة في الحوض، أما الحصى التي ألقيت فجاوزت الجمرة وواقع الحاج بعيدًا عنها، أو التي وقعت قبل الحوض لا يحتصبوا ضمن الجمرات. وقديما كان يتمّ رمي الجمرات بالأحواض المجودة حول الأعمدة بمشعر منى، التي شيدت بعد عام 1292هجريا، لتقليل الزحام، وجمع الحصى في مكان واحد، ومع تزايد أعداد الحجاج شيدت المملكة جسر الجمرات السابق بعد عام 1383 هجري.
ويعد جسر الجمرات، من أبرز مشروعات مشعر منى، حيث وصلت تكلفته أكثر من 4 مليارات و200 مليون ريال سعودي، ويمكنه استسعاب حوالي 300 ألف حاج في الساعة، ويصل طوله إلى 950 مترا وعرضه 80 مترا، ومن 5 طوابق بها جميع الخدمات لضيوف الرحمن، بالإضافة ل3 أنفاق، حيث تستكمل أعمال توسعته وتطويره. كما يتضمن جسر الجمرات أيضا 11 مدخلا للحصى و12 مخرجا في اتجاهاته الأربعة، والذي ساعد في تحسين الحركة وتقليل التكدس والحوادث وزيادة الطاقة الاستيعابية أثناء الرمي، فضلا عن أنه يضم مهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور وأنفاق أرضية.
