"سنشن ضربات ضد الدولة الإسلامية في سوريا"، و"مستعدون لزيادة الدعم والمساعدة العسكرية للمعارضة السورية"، تصريحان متناقضان لم يفصل بينهما سوى ثوان، جاءا خلال كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي أعلن فيها الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". تعقيدات المشهد في سوريا، أربك الرئيس الأمريكي خلال حديثه، فوجود أكثر من جبهة معارضة سورية، جعله لا يدرك أن "داعش" دخلت ضمن المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد في سوريا، إلى جوار جبهة النصرة، والجيش السوري الحر، كما أن الوضع بين أطراف المعارضة أكثر ارتباكا، ف"داعش" تقاتل جبهة النصر والجيش السوري الحر ونظام بشار الأسد، وأمريكا تدخل طرفا صريحا في اللعبة، لتحارب "داعش" وتدعم المعارضة متمثلة في "الجيش الحر" ضد نظام بشار الأسد، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة، عدوا هو الآخر. تصريحات "أوباما" المتناقضة والمرتبكة، طرحت عدة تساؤلات، عن كيفية توصيل الدعم للتنظيمات المعارضة في سوريا دون أن يطال "داعش"، وهو التنظيم الأقوى والأكثر عددا على الأرض هناك، بحسب تقديرات المراقبين، وما هي ضمانات "أوباما" إنه حال التوجيه ضربات ل"داعش" في سوريا، بألا تطال أطراف أخرى في المعارضة السورية.