قال مدير ملف دول الجوار بالاتحاد الأوروبي، مايكل كوهلر، خلال لقائه عشرة ممثلين عن شباب المجتمع المدني بمكتبة الإسكندرية، أمس، إنه متفائل بالتعاون الإيجابي بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني في مجالات متعددة، على عكس ما كان يراه خلال زياراته السابقة إلى مصر، بسبب تحفظ الدولة من التعامل مع المنظمات الأهلية، وتجاهل دورها. وأضاف "كوهلر": "هناك تركيز أفضل على البلدان التي تريد علاقة أكثر متانة مع الاتحاد الأوروبي، ومنها مصر، واستحدثنا أموراً لمد هذه البلدان ببرامج دعم، لإحرازها نجاحات في اتجاه مزيد من الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان". وقالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، التي حضرت اللقاء، ل"الوطن"، إن الحديث تطرق إلى مناقشة القضايا المتعلقة بمؤسسات المجتمع المدني، ومتابعة آخر التطورات في قانون الجمعيات الأهلية، وأكد مايكل كوهلر أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تنفيذ برنامج إنمائي بتمويل ضخم خلال العام المقبل، لعلاج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في مصر، وسيهتم بالتركيز على التعليم والصحة، مع الحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي. وأوضحت أن مدير ملف دول الجوار بالاتحاد الأوروبي، الذي يضم 17 دولة من بينها مصر، أشاد بتحسن وضع المرأة المصرية في الفترة الأخيرة، ووصولها إلى مناصب قيادية في الدولة، خاصة أن المرأة جزء من برنامج الاتحاد الأوروبي في مصر، ورحب بخطوات تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وإنهاء التشريعات العائقة أمامها، وتمكين المرأة الفقيرة، فضلاً عن تعامل الدولة في القضايا التي تشكل اعتداءً على المرأة، منها التحرش الجنسي، والختان. وحول تطورات الأوضاع في مصر وحربها على الإرهاب، قالت "زيادة": "سلمنا مبعوث الاتحاد الأوروبي تقارير المنظمات المصرية حول الأحداث التي اندلعت بعد ثورة 30 يونيو، التي تتضمن ردودا على ما ذكرته بعض المنظمات الدولية تجاه مصر"، فيما قال "كوهلر"، حسب ما نقلت "زيادة"، إنه لاحظ غالبية رافضة بين المصريين للتقارير الدولية التي انتقدت الحكومة المصرية.