قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه يجرى وساطة بين الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، لوقف التراشق اللفظى المستمر بين الطرفين منذ أسبوع، ولإعادة الوئام والمفاوضات بيت تحالفى «الوفد المصرى» و«التيار الديمقراطى»، مشيراً إلى أن «المصرى الديمقراطى» ما زال مشاركاً فى تحالف الوفد، ولن ينسحب منه. وأضاف «أبوالغار» ل«الوطن»، إنه طالب رئيس حزب الوفد، بوقف هجومه على «صباحى»، لافتاً إلى أن مطالبات بعض أعضاء التيار الديمقراطى، لرئيس حزب الوفد بالاعتذار لصباحى فى غير محلها، لأن «الموضوع مش محتاج اعتذار»، حسب قوله. وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد «الوفد»، إن علاقة «البدوى» و«صباحى»، على المستوى الشخصى ترتقى لعلاقة الأصدقاء، إلا أن رئيس الحزب عبر عن رأيه فيما يدور داخل أذهان بعض قطاعات الشارع، من أن مؤسس التيار الشعبى، يعمل ضد مصلحة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتاً إلى أن هناك حالة من «العصبية» حسب تعبيره، فى ردود أفعال أعضاء التيار الشعبى، حول ذلك الموضوع. وقال «الخولى»، إن تصريحات بعض قيادات التيار الديمقراطى، وعلى رأسهم عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، عن أن أزمة «البدوى» و«صباحى» قضت على فرص أى تحالف انتخابى بين «الوفد المصرى»، و«التيار الديمقراطى»، تعبر عن رأى التيار، قائلاً: «إذا أرادوا بشكل نهائى عدم التحالف، فليكن ذلك قرارهم». من جانبه، قال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، والتيار الشعبى، إن الخلاف بين «البدوى»، و«صباحى»، ليس شخصياً، وإنما يتعلق بمصالح الأحزاب فى تكوين تحالف انتخابى يضمن لها دوراً مؤثراً فى البرلمان المقبل. وأضاف «جبر»، إن الوساطة التى أعلن عنها «أبوالغار»، مقبولة فى سياق التأكيد على مصلحة الوطن، وليس حصر الأزمة فى سياق شخصى بين «البدوى» و«صباحى»، لافتاً إلى أن الهجوم على «حمدين» يُعد مكسباً له، حيث إن كافة الأحزاب تعرف دوره فى الفترات السابقة، و«البدوى» يعلم أن جبهة الإنقاذ، لم تكن لتحقق نجاحاً لولا وجود «حمدين» فيها.