انتقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أعضاء الحزب لإهمالهم جهود مكافحة الفيروسات خلال ما أسماه ب"أزمة صحية عالمية"، على الرغم من أن البلاد لم تؤكد بعد حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا، وأقال العديد من كبار المسؤولين، بعد أن انتقد كبار مسؤولي الحزب الحاكم بسبب "حادثة خطيرة" غير محددة تتعلق بفيروس كورونا، وقد تشهد على الأرجح قبول كوريا الشمالية واعترافها بأول حالات إصابة بالفيروس. وبحسب تقرير صحيفة إندبندنت البريطانية، خلال اجتماع طارئ لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، اتهم الزعيم الكوري كبار المسؤولين بعدم الكفاءة وعدم المسؤولية في تخطيط وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة في البلاد، ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الزعيم الكوري قوله: "بإهمالهم قرارات مهمة للحزب في البرنامج الوطني لمكافحة الفيروسات الطارئة استعدادًا لأزمة صحية عالمية، تسبب المسؤولون في حادث خطير يشكل أزمة كبيرة على سلامة الشعب، وترتبت عليه عواقب وخيمة". وفرضت كوريا الشمالية قيودا صارمة على الحدود منذ بداية الوباء، لكنها زعمت أنه ليس لديها حالة إصابة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا، على الرغم من حدودها البرية الطويلة والمليئة بالثغرات مع الصين، وفي أحدث تقرير لها إلى منظمة الصحة العالمية، حافظت كوريا الشمالية على هذا الادعاء ، قائلة إنها اختبرت أكثر من 30 ألف شخص دون الكشف عن حالة واحدة، كما سحبت الدولة الرياضيين من دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو وسط مخاوف من تعرضهم للإصابة بالفيروس. ولم يوضح تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية سبب الإقالة أو ما إذا كانت الاضطرابات في الحزب مرتبطة بحادثة الإهمال، كما دعا كيم إلى حملة أكثر شراسة على مستوى الحزب ضد خطوط الصدع والعناصر السلبية، حيث انتقد العاملين في الحزب بعبارات قوية بسبب كبح وعرقلة تنفيذ إجراءات مواجهة كورونا. ومن جانبها، دقت كوريا الجنوبية ناقوس الخطر بشأن توبيخ السيد كيم لأعضاء من حزبه في بيونج يانج، قائلاً إن سيول بحاجة إلى مراقبة تقارير المتابعة من الدولة المجاورة، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.