أعربت مؤسسة "ماعت" للتنمية للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن قلقها الشديد إزاء سلوك السلطات القطرية، المتعلق بالاختفاء القسري لناشطين بريطانيين يعملان في الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، أثناء قيامهما بمهمة حقوقية بغرض متابعة تقرير حول العمالة في قطر. وأبدت المؤسسة، في بيان لها اليوم، قلقها الشديد إزاء التضييق الذي تفرضه السلطات القطرية على المدافعين عن حقوق الإنسان، والتعتيم الذي تحرص عليه فيما يتعلق بقضايا العمالة الأجنبية التي تتوفر شواهد متعددة على تعرضهم لانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان. وأدان "ماعت" تخلي السلطات القطرية عن مسؤوليتها في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان المتواجدين على أرضها، مطالبة بالتحقيق الشفاف والنزيه في ملابسات هذا الاختفاء، ومدى تورط أطراف من السلطة القطرية فيه. ودعت الهيئات الأممية والمؤسسات الإقليمية والدولية إلى الضغط على السلطات القطرية لمعرفة مصير موظفي الشبكة. يذكر أن الناشط الحقوقي كريشنا براساد أوباديا الذي يعمل باحثًا بالمكتب الرئيسي بالشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وزميله المصور جيرمي غونديف تعرضا لمضايقات وملاحقة من الشرطة القطرية، وطالبتهم الشبكة الدولية بمغادرة قطر فورًا حرصًا على سلامتهما، إلا أن الموظفين اختفيا وهم في طريقهما إلى المطار. وأعلنت السلطات القطرية تحفظها عليهما.