نجحت أولى تجارب فريق عمل المتحف المصري الكبير، في اختبار كفاءة أداء العربة المجهزة خصيصًا وذات التحكم عن بعد؛ لعملية نقل مركب خوفو الأولى، من خلف الهرم الأكبر، إلى المتحف؛ إذ استقدمت من بلجيكا لنقل المركب. أسباب نقل مركب خوفو إلى المتحف الكبير وفي هذا الشأن، قال الدكتور حازم الكريتي، خبير ومفتش الآثار، إن مركب خوفو الجنائزية، ونقلها إلى المتحف المصري الكبير، يهدف إلى حماية الضلع الجنوبي لهرم الملك خوفو، بعد أن كان المركب يرقد داخل متحف مخصص لها جنوب هرم خوفو، ما يتسبب في تشويه صورة الهرم من الناحية الجنوبية. وأضاف«الكريتي» في حديثه مع «الوطن»، أن مشروع ترميم مركب خوفو الجنائزية، مشترك ما بين مرممين مصريين، ويابانيين تابعين لجامعة هيجاشي باليابان، لافتا إلى أن الترميم عامة يختلف من أثر لآخر، من حيث الخامة والحالة، خاصة أن ترميم المباني يختلف عن الأخشاب، والبردي، والنسيج وغيرهم، لأن كل منهم يحتاج عناية خاصة. عوامل تتحكم في ترميم القطع الأثرية وأشار خبير ومفتش الآثار، إلى أنه بالنسبة لترميم الأخشاب مثل المركب الجنائزي لخوفو، يعتمد في الأهم على حالة الخشب المستخدم في بناء المركب، ومدى تماسكه، وتعرضه للتلف عند مواجهة الهواء، مضيفًا أن هذه الأمور تحدد عن طريق فريق خاص من المرممين، وبعدها يحددوا المواد المستخدمة للحفاظ على الخشب والمركب، مع عمل توثيق لقطع المركب، وترقيمها، ثم التفكيك ولف كل قطعة جيدًا للحفاظ عليها. أهمية ترقيم القطع الأثرية قبل التفكيك وأوضح الدكتور حازم الكريتي، أنه يساعد التوثيق والترقيم بشكل كبير على إعادة تركيب المركب مرة أخرى، بعد ترميم أجزائها للعرض في المكان الجديد المحدد لها، مع مراعاة توفير درجة حرارة المناسبة والرطوبة والإضاءة، حسب حالة كل أثر، حيث إنهم فإنه يحتاجوا إلى معاملة خاصة للمحافظة عليهم. وذكر الخبير، أن حالة الأثر تحدد كيفية عملية النقل، فإذا كان الخشب متهالك فإنه يحتاج طريقة نقل وتجهيزات وعربات مخصصة لهذا الغرض؛ حتى لا تكون عملية النقل سببًا في تلفه، وكذلك يشترط على سرعة العربات أن تكون بطيئة؛ للحفاظ على الأثر، ولتتم العملية بنجاح.
