نددت نقابة المحامين الفرعية فى السويس بواقعة تعدى ضابط شرطة بقسم شرطة السويس على أحد المحامين، بالصفع على وجهه وتمزيق ملابسه، واحتجازه فى حجز القسم دون أية تهمة، وهددت بتصعيد القضية إذا لم تتم معاقبة الضابط. وقال إبراهيم زكى، عضو مجلس نقابة المحامين بالمحافظة، إن النقابة حررت محضراً ضد الضابط وهو برتبة ملازم، فى نقطة مستشفى السويس العام، موضحاً أن الضابط صفع المحامى إسلام سعد حجازى ومزق ملابسه، وأجبره على دخول القفص مع المتهمين، بعد مشادة كلامية وقعت بينهما أثناء وجود المحامى بالقسم لممارسة عمله. وأكد «زكى» أنه تم عمل تقرير طبى للمحامى بمستشفى السويس العام، مشيراً إلى أن التقرير كشف عن تعرضه للضرب، ما أدى لإصابته بسحجات وكدمات بالجسد. وأضاف عضو مجلس نقابة المحامين بالسويس أن النقابة مصرة على تصعيد الموقف إلى وزير الداخلية، رغم الضغوط التى تمارس عليها للتراجع عن أى تصعيد، مشدداً على أن مجلس النقابة لن يترك حق زميلهم المعتدى عليه، وأنهم سيتقدمون ببلاغ جديد للنيابة العامة. من جهة أخرى، انتقلت قوات الشرطة بقسم شرطة الأربعين، صباح أمس، من المقر المؤقت للقسم إلى المقر الجديد الذى تم إنشاؤه بمنطقة السادات فى حى الأربعين. وقال مصدر أمنى إن قوة القسم بدأت فى العمل داخل المقر الجديد منذ أمس، مضيفاً أن المقر المؤقت لقسم الأربعين أُغلق نهائياً وعاد مرة أخرى لحى الأربعين. وقال اللواء طارق الجزار، مدير أمن السويس، إن المقر الجديد لقسم الأربعين تم بناؤه بطريقة حديثة سواء من الخارج أو الداخل، وتمت مراعاة الاشتراطات القانونية فى عملية البناء فيما يخص كل شىء يتعلق بالقسم. وأضاف «الجزار» أن قوات الشرطة بالقسم بدأت العمل بالفعل بالقسم، وأنه سيتم قريباً تنظيم افتتاح رسمى. يذكر أن المقر القديم لقسم الأربعين بالسويس تعرض للتدمير والتخريب الكامل خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، وتحديداً فى يوم «جمعة الغضب» 28 يناير 2011، وانتقلت قوات الشرطة بعدها إلى مقر مؤقت بجوار حى الأربعين بالسويس حتى تم بناء مقر جديد للقسم بمنطقة السادات. وكان محافظ السويس قد قرر فى بداية الشهر الماضى تحويل المبنى القديم للقسم، الذى شهد معارك 24 أكتوبر 1973 وأحداث ثورة 25 يناير 2011 إلى متحف مخصص للمقاومة الشعبية.