إيداع «طفل المقبرة» بالإسماعيلية دار رعاية: «مكتوب له عمر جديد»

أكدت مصادر أمنية بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الخميس، أن الطفل الرضيع، الذي تم العثور عليه داخل إحدى المقابر، أمس الأربعاء، خلال تشييع جثمان طفل آخر لقي مصرعه غرقاً، تم إيداعه إحدى دور الرعاية.
وأضافت المصادر، في تصريحات ل«الوطن»، قبل قليل، أنه تم تحرير محضر بالواقعة بمركز شرطة الإسماعيلية، بالعثور على طفل رضيع في مقابر «جبل مريم»، وتسليمه إلى دار رعاية الأطفال الرضع بالإسماعيلية.
وعثر أهالي عزبة «أبو آدم»، التابعة لمركز الإسماعيلية، على الطفل الرضيع داخل إحدى المقابر، أثناء تجهيزها لدفن صبي يبلغ من العمر 14 سنة، لقى مصرعه غرقاً، فجر أمس الأربعاء، حيث فوجئ المشيعيون بالعثور على الطفل داخل القبر، فظنوا أنه ميت، إلا أنهم اكتشفوا أنه يتحرك فور لمس أحدهم له.
وردد الأهالي لحظة استخراج الطفل «الله أكبر.. الله الحافظ»، فيما تطوع أحد الأشخاص لحمل الطفل وإخراجه من داخل القبر، ووضعه في قطعة قماش، وتوجه إلى أقرب طبيب للاطمئنان على صحته، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال «محمد إبراهيم»، أحد أهالي القرية، ممن حضروا الجنازة، إن المشهد كان خيالياً بالفعل، ولم يتوقع أحد أن يكون الطفل على قيد الحياة، وأشار إلى أن الطفل تم وضعه في القبر قبل ساعات من وصول جنازة الصبي المتوفي، وكان من الممكن أن يتوفى أو يتعرض له كلب أو أي حيوان مفترس إلا أنه لم يصب بخدش.
ولقي الطفل «مهدي سيد محمود»، 14 سنة، مصرعه غرقاً بشاطئ التعاون على طريق البلاجات بمدينة الإسماعيلية، بعد تسلله للنادي ودخوله في الساعات الأولى من الصباح.
وتمكن رجال الإنقاذ وشرطة المسطحات من انتشال جثمانه من المياه، ونقله إلى مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي، حيث أكد تقرير الطبيب الشرعي وفاته بسبب اسفكسكيا الغرق، وأمرت نيابة مركز الإسماعيلية بدفن جثمان الطفل، وتسليمه إلى ذويه، حيث تم العثور على الطفل الرضيع على قيد الحياة داخل المقبرة المخصصة لدفن جثة الطفل الغريق.