سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«خبراء»: الإخوان شكلوا خلايا عنقودية مسلحة لمواجهة النظام والشعب بعد فشلهم سياسياً «بان»: التنظيمات المسلحة للإخوان عشوائية.. و«عكاشة»: الأجهزة المعلوماتية قادرة على المواجهة
منذ عزل محمد مرسى، الرئيس الإخوانى، شعبياً، فى 3 يوليو الماضى، سعى الإخوان لمواجهة الدولة بالتنظيمات السياسية الوهمية فى الداخل والخارج تارة، وبالخلايا المسلحة تارة أخرى، وكلما سقطت خلية من خلايا الإخوان فى يد قوات الأمن، كلما بادر التنظيم الإرهابى بالإعلان سريعاً عن خلية أخرى تهدد وتتوعد بمزيد من عمليات القتل والإرهاب وعقاب الدولة والشعب المصرى. حيث كشفت الفترة الماضية أن الإخوان هم الأب الروحى للجماعات التكفيرية والمسلحة، وعلى علاقة وثيقة بهم، لتحقيق هدف واحد مشترك بينهم، ألا وهو إسقاط الدولة المصرية والسيطرة على مفاصل البلدان العربية وتفجيرها من الداخل. واستغل الإخوان صفحات التواصل الاجتماعى، اعتماداً على ميليشياتهم الإلكترونية، فى توصيل التكليفات لقواعدهم فى المحافظات لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية والاستمرار فى المظاهرات. يقول أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان اتبعوا النهج الصفرى فى مواجهة الدولة، بعدما فشلوا فى نزع الشرعية عن النظام خارجياً، من خلال فكرة المظلومية، لاسيما أن التنظيمات المسلحة الجديدة للإخوان، تبدو عشوائية، لعدم وجود تنسيق بينها وبين القيادة، مؤكداً أن الفترة المقبلة سوف تشهد ظهور المزيد من الحركات الإخوانية المسلحة، نتيجة فقدانهم الأمل فى العودة للحكم مرة أخرى. وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الاستراتيجى إن هذه الخلايا السياسية الوهمية والعسكرية، التى تحاول الإخوان من خلالها إرهاب المواطنين، ما هى إلا دليل على الارتباك الداخلى الذى يعانى منه التنظيم. وأكد أن قيادات التنظيم، لا يستطيعون التعامل مع قواعدهم فى الأرض، بعدما شحنوهم نفسياً وفكرياً، لمواجهة النظام والقيام بعمليات تكفيرية وإرهابية وقتالية، ضد النظام والشعب المصرى. مشيراً إلى أن محاولات الإخوان إرهاب المواطنين لن تؤثر عليهم، موضحاً أن أجهزة الأمن ترصد تحركات هذه الميليشيات، وتسعى للقبض عليهم. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الإخوان يستحدثون تنظيمات مسلحة للانتقام من الدولة، أو بمعنى أصح من النظام الحالى، لاعتقادهم بأنه السبب فى إبعادهم عن الحكم. قائلاً: هذه التنظيمات تتشكل من التنظيم الخاص للإخوان، والهدف الرئيسى من تكوينها هو مناكفة قوات الأمن والدخول معها فى مناوشات، بهدف الإعلان عن نفسها، وفى المقابل يقومون بتشكيل خلايا سياسية للإشارة إلى أن الجماعة ما زالت على قيد العملية السياسية ولم تنته، من أجل الوصول لتسوية مع النظام بعدما انقطعت شعرة معاوية بين النظام والإخوان. من جانبه قال وحيد عبدالمجيد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن صراع الإخوان والدولة مستمر حتى فترة كبيرة، خاصة أن التنظيم الذى استمر فى التظاهر طيلة عام كامل يدلل ذلك على أنه ما زال تنظيماً قوياً، وليس مفككاً كما تقول الدولة، وقادر على إدارة الصراع بشكل احترافى لفترة كبيرة.