حالات يجوز فيها إجهاض الجنين.. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، سؤالا بشأن إجهاض الحمل، جاء نصه: «ما حكم إجهاض الجنين المشوه إذا كان في استمرار الحمل خطر على حياة الأم أو صحتها».
الإفتاء: الإجهاض حرام إلا لضرورة شرعية
وأوضحت الدار في الإجابة على هذا السؤال، أنّه يَحرُمُ الإجهاضُ مطلقًا؛ سواء قبل نفخ الروح أو بعده، إلَّا لضرورةٍ شرعية.
وأضافت الدار، أنّ الطبيبُ المعتمد من جهة رسمية هو الذي يقرر إذا كان بقاء الجنين في بطن أمه فيه خطرٌ على حياتها أو صحتها، فحينئذٍ يجوز إسقاطه؛ مراعاةً لحياة الأم وصحتها المستقرة، وتغليبًا لها على حياة الجنين غير المستقرة.
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أكد أنّ الإجهاض محرم شرعا، وأنّه بمجرد أن يخلق الله سبحانه وتعالى الجنين، منذ لحظة التلقيح، فقد أصبح هذا الجنين في حماية شرعية وقانونية، ولا يجوز بأي حال من الأحوال، أن نتخذ من الأسباب ما يجهض هذا الجنين، إلا إذا وجدت أسباب طبية قوية، بتقرير من طبيب، توضح أنّ بقاء هذا الجنين خطرا على الأم.
في حالة ضرر الأم من الناحية الصحية لا يمنع الإجهاض
وأوضح مفتي الجمهورية، أنّه إذا كان الجنين يعاني من تشوه شديد، في مرحلة معينة ما قبل نفخ الروح فيه، وهذا أيضا وفقا تقارير طبية واضحة ومفصلة، تشير إلى أنّ هذا الجنين لا يجب أن يبقى.
وأضاف علام، أنّه إذا كان الجنين سيصيب الأم بضرر من الناحية الصحية، أو قد يتسبب في وفاتها، فهنا لا يمنع الإجهاض، كما أنّه من الجائز إذا كان هناك ضرر من الجنين، في مرحلة معينة من قبل مرحلة نفخ الروح، وهي المرحلة التي تبدأ مع بداية الحمل، وتستمر حتى أول أربع شهور من الحمل.