يعد من أهم المساجد الأثرية والسياحية فى آن واحد، فهو مقصد كثير من الرحلات السياحية لمصر، ما أعطى له قدراً عالياً من الاهتمام، ولا يزال المسجد محتفظاً بهيئته الخارجية وتفاصيله الداخلية. وحسب المرشد السياحى محمد على فإن مسجدى محمد على والسلطان حسن من المساجد الأكثر حظاً لقيمتهما الأثرية التى ما زالا يحافظان عليها. «المسجد بنى على أطلال قديمة مخلفة من بناء المماليك وبه قبر محمد على باشا الكبير، ويعلو القبر تركيبة رخامية مدقوق بها زخارف وكتابات»، ويضيف: «ظل الجامع محتفظاً بجميع معالمه نظراً لأنه داخل قلعة صلاح الدين الأيوبى وهناك حراسة ليل نهار على القلعة»، مشيراً إلى أنه فى عهد الملك فؤاد أزيلت قباب الجامع الأصلية بسبب شروخات أضرت بها وأعيد بناؤها من جديد، وانتهى التجديد سنة 1939 تحت إشراف لجنة حفظ الآثار العربية. ويتميز جامع محمد على بالكمية الكبيرة التى لا مثيل لها من الرخام الملون والمرمر والنحاس الموجودة به ولا مثيل لها فى مساجد القاهرة كلها. يوضح المرشد السياحى، أن المنبر الأصلى للجامع المصنوع من الخشب يعتبر من أكبر المنابر فى جوامع مصر الإسلامية وشاع استخدامها فى العمارة العثمانية فى القرن الثامن عشر. يقول على: «ضريح محمد على باشا يتألف من تركيبة من الرخام تحيط بها مقصورة من النحاس المذهب عليها زخارف جمعت بين الأرابيسك والزخارف العثمانية وعليها لوحة من الرخام مكتوبة باللغة التركية تضمنت مدح خصاله ومواهبه وأعماله ومدة حكمه وتاريخ وفاته».