فى مشهد مهيب تعالت الهتافات المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى قطاع غزة بعد خروج المواطنين الفلسطينيين إلى الشوارع، احتفالاً بوقف إطلاق النار وبدء سريان الهدنة غير المشروطة التى ترعاها مصر حقناً لدماء الفلسطينيين. ووثقت العدسات لحظة رفع الفلسطينيين فى قطاع غزة الأعلام المصرية، موجهين التحية للمصريين وللرئيس السيسى لتدخله لوقف إطلاق النار منعاً لإراقة مزيد من الدماء بنيران طائرات الاحتلال الإسرائيلى على مدى 11 يوماً من القصف الإسرائيلى. ولم ينتظر سكان قطاع غزة حتى الثانية فجراً حتى انطلقت التكبيرات وزغاريد السيدات فرحاً بوقف إطلاق النار وفقاً للهدنة المصرية غير المشروطة فى قطاع غزة. وعقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين فصائل المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين عمّت احتفالات واسعة مختلف مناطق فلسطينالمحتلة، وتوافد المقدسيون إلى المسجد الأقصى بتكبيرات العيد، تعبيراً عن فرحتهم بانتصار المقاومة على آلة الحرب الإسرائيلية. كما رحبت الرئاسة الفلسطينية بخطوة إيقاف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرة فى بيان صدر عنها، أمس الجمعة، بالجهود التى بذلها الأشقاء فى مصر، والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة لتحقيق ذلك. وحيّت الرئاسة الفلسطينية صمود وتضحيات الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وتحدى المقدسيين للإجراءات الإسرائيلية والحراك الشعبى السلمى فى الضفة الغربية، الذى جاء متزامناً مع جهود مصرية وعربية وأمريكية، واتصالات فلسطينية على مدار الساعة، بما فى ذلك التحرك تجاه مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان. وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلى على القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، ومع أول اتصال بين الرئيس محمود عباس، والرئيس الأمريكى جو بايدن، كان الهدف هو الوقف الفورى للعدوان فى غزة والضفة، وإنهاء الإجراءات الإسرائيلية فى القدس، والتى كانت هى الشرارة لما جرى. من جانبه، رحب رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، بنجاح الجهود الدولية التى بذلت طيلة الأيام الماضية والتى قادتها جمهورية مصر العربية لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، الذى تعرض لعمليات قتل وترويع وإبادة جماعية طيلة الأيام الأحد عشر من عمر الحرب المروعة، التى أبيد خلالها أكثر من عشرين عائلة بأكملها، وقتل عشرات الأطفال، والنساء، والشيوخ، وأصيب المئات بجراح بفعل الدمار الهائل الذى لحق بالمنشآت والمبانى والعمارات والأبراج السكنيةً.