دعوات للبناء على وقف إطلاق النار في غزة باستئناف مفاوضات السلام

جاء وقف إطلاق النار في غزة ابتداء من الساعة الثانية من بعد منتصف ليل أمس، ليسمح لغزة بالتقاط أنفاسها، بعد 11 يوما من القصف المتوصل، وليعطي فرصة لأطراف دولية مختلفة للدعوة للبناء عليه بالدخول في مفاوضات لإحلال سلام دائم.
وقف إطلاق النار في غزة
وبمجرد بدء موعد وقف إطلاق النار في غزة علت أصوات التكبيرات في المساجد وانطلقت مسيرات جابت أنحاء فلسطين تحتفل بالنصر.
وسمح وقف إطلاق النار في غزة بدء عودة الحياة لطبيعتها، حيث بدأت عمليات رفع أنقاض المباني التي دمرها القصف، وبدأت شرطة المرور عملها في تنظيم سير السيارات.
وأعقب وقف إطلاق النار في غزة، دعوات سياسية ودبلوماسية من أطراف دولية مختلفة، للبناء على هذه الهدنة بعمل سياسي لاستئناف التفاوض والتوصل لاتفاق سلام عادل يعطي للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ومن بينها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أهمية العودة إلى بحث تسوية النزاع وفقا لحل الدولتين.
وأعرب المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في بيان صدر عنه اليوم الجمعة عن امتنانه لمصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وكل الأطراف الأخرى التي لعبت دورا في تأمين الهدنة، مبديا صدمة الاتحاد وحزنه إزاء الضحايا الذين سقطوا خلال الأيام ال11 الماضية.
وتابع: «أكد الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا على أن الوضع في قطاع غزة لم يعد من الممكن تحمله، وحل سياسي وحده سيجلب السلام المستدام وسينهي النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي».
وأشار المفوض الأوروبي إلى أن «استئناف أفق سياسي» تمهيدا لتطبيق حل الدولتين لا يزال حاليا هدفا ذا أهمية قصوى، معربا عن استعداد الاتحاد لدعم جهود السلطات الإسرائيلية والفلسطينية في هذا الاتجاه.
ولفت بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال على تواصل مع الشركاء الدوليين الرئيسيين بمن فيهم الولايات المتحدة ودول إقليمية، بالإضافة إلى شركائه في الرباعية، من أجل وضع حد للنزاع.
ومن جانبها، رحبت روسيا بوقف إطلاق النار في غزة وأكدت استعدادها لتنظيم واستضافة اجتماع دولي بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية، وأعربت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أثناء موجز صحفي عن بالغ ارتياح موسكو إزاء بدء سريان نظام وقف إطلاق النار في غزة فجر اليوم الجمعة، مشددة على أن منع اندلاع جولات جديدة من الصراع العسكري يتطلب استئناف مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع.