صاحب مدرسة للكوميديا، استمدت قوتها من اسمه، إمكانات هائلة صنعت ممثلاً من طراز خاص، إكسسوارات غريبة وملابس مزركشة، تميزه دون غيره، وأصبح الخلطة السرية فى أى عمل، تضيف نكهة وسحرا، يجذب الجمهور المتشوق والجائع إلى الفن، بنى لنفسه مملكة مختلفة عن أبناء جيله، اعتلى معها سمير غانم «عرش الكوميديا» دون منازع. كانت البداية في إحدى الليالي الشتوية في محافظة أسيوط عام 1937، عندما أطلق الطفل الصغير صرخات الميلاد داخل منزل اللواء يوسف غانم، مضت سنوات، وكانت بذور الفن تنمو قوية داخل الطفل الذى ندهته نداهة الفن، لكن الطفل البكري للعائلة، كان طريقه محدد سلفا. في منزل منضبط تحكمه قواعد صارمة، وضعها الأب الصعيدى ضابط الشرطة، الذى لم يجد فى نجله سوى امتداد لمشواره فى جهاز الشرطة، لكن لم يستطع «سمير» الاستمرار في كلية الشرطة، فالتحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، التى فتحت فصلاً جديداً فى حياة الشاب المغرم بالفن، حيث وجد ضالته بالمسرح الجامعي. ثلاثي أضواء المسرح «ثلاثى أضواء المسرح»، بطاقة التعارف الأولى بين سمير غانم، جورج سيدهم، والضيف أحمد مع الجمهور، حيث قدموا مجموعة من الاسكتشات والتابلوهات الفنية، وشاركوا فى عدد من الأعمال التليفزيونية، السينمائية والمسرحية، انفصل الفريق الفني بوفاة الضيف أحمد في عام 1970، وقدم سمير وجورج، مجموعة من الأعمال معا بعد ذلك، منها «جوليو وروميت»، «المتزوجون»، ولكنهما لم يستمرا طويلا وكانت آخر أعمالهما معا مسرحية «أهلا يا دكتور» عام 1981. ومع وفاة الضيف أحمد انتهت مرحلة الثلاثي لتبدأ مرحلة جديدة في حياة سمير غانم، شارك سمير غانم في مجموعة كبيرة من الأفلام الهامة على مدار تلك الفترة أمام عدد من عمالقة الفن، وعلى مدار مشواره الفنى الممتد قدم ما يقرب من 160 فيلما، 50 مسرحية بالإضافة إلى 80 عملا تلفزيونيا، فكان صاحب إنتاج غزير، فكان متوسط الأعمال التى يقدمها في العام الواحد تتجاوز الخمسة وأحيانا تصل إلى 10، ما بين مسلسلات وأفلام وأعمال مسرحية. مرحلة الفوازير وتعتبر الفوازيز جزء هام من مسيرة سمير غانم الفنية، حيث اشتهر بشخصية «فطوطة» والتى قدمها للمرة الأولى عام 1982، وحققت نجاح كبير وارتبط بها الجمهور حتى الآن. نافس سمير غانم عمالقة المسرح وأصبح واحد من أهم رواده، بعد ما قدم مجموعة كبيرة من المسرحيات منهه «فارس وبني خيبان»، «جحا يحكم المدينة»، «أنا ومراتي ومونيكا»، «بهلول في إستنبول»، «أخويا هايص وأنا لايص»، وكانت آخرهم مسرحيتى «سيبوني أغني» في 2017، و«الزهر لما يلعب» في 2020.