حصلت «الوطن» على مقطع فيديو يوثق لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، حيث بدت ألسنة النار والدخان تتصاعد في أكثر من موقع بالمدينة. ويأتي ذلك في إطار الغارات التي تشنها إسرائيل بشكل متواصل منذ أيام على قطاع غزة، والتي أدت لعشرات القتلى والجرحي. وفي المقابل، تحاول فصائل المقاومة الفلسطينية الرد بشن هجمات صاروخية بدت قدراتها أكبر من ذي قبل. ويجهز الاحتلال الإسرائيلي لحشد قوات برية كبيرة على طول حدود قطاع غزة الفلسطيني، اليوم الخميس، في الوقت الذي أطلقت حماس وابلًا صاروخيًا على جنوب إسرائيل منذ الليل. وبحلول فجر اليوم الخميس، جددت إسرائيل غاراتها الجوية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودمرت مبنى سكنيا من ستة طوابق وسط مدينة غزة. والثلاثاء الماضي، وجه رئيس الأركان العامة الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخافي، بمواصلة الغارات على قطاع غزة والتصعيد، في وقت تستمر الفصائل الفلسطينية في قصف مدن جنوبي إسرائيل بالصواريخ. وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر صفحته على موقع تويتر، أن رئيس الأركان شدد على ضرورة استعداد كافة المقار «لتوسيع المعركة دون قيود زمنية». وأمر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز فرقة غزة بقوات إضافية تشمل لواء مشاة ومدرعات، بالإضافة إلى مواصلة جاهزية قوات الدفاع الجوي والاستخبارات. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس وافق على السماح للجيش باستدعاء خمسة آلاف من جنود الاحتياط في إطار الاستعداد لمزيد من التصعيد. وسيجري تكليف القوات بمهام مختلفة على طول الحدود الجنوبية ولدعم أنشطة قيادة الجبهة الداخلية، المسؤولة عن سلامة السكان المدنيين. كما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أمير أوحانا، عن استدعاء 8 فرق من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب التوتر في القدس على إثر المواجهات المستمرة في المدينة منذ أيام. ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق صاروخ جديد على مطار رامون جنوبي إسرائيل على بعد 222 كم من قطاع غرة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا قال إن المطار يعمل بشكل طبيعي. ومنذ الجمعة، تشهد مدينة القدسالمحتلة عموما وباحات المسجد الأقصى خصوصا، مواجهات بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين هي الأعنف منذ 2017.