بعنوان "عن الآلام والآمال بأرض الفيروز" عقدت مبادرة "سيناء تتكلم" بالتعاون مع حركة "مصرنا"، و"ملتقى الارتباط والمشاركة"، أولى مؤتمراتها مساء الخميس بمركز المؤتمرات بجامعة القاهرة، حضره عدد من رموز قبائل سيناء، وبعض من ممثلي الأحزاب والمنظمات والمبادرات الشبابية. وقال أحمد الشامي، المنسق العام للمؤتمر، في كلمته، إن الهدف من عقد ذلك المؤتمر أن نسمع من أهل سيناء لا أن نسمع عنهم، موضحًا أن الرسالة المراد إيصالها تنقسم إلى شقين: الأول "إظهار الصورة الصحيحة عن أهالي سيناء"، والثاني "حث المسؤولين على توجيه مشاريع تنمية سيناء إلى المشاكل الحقيقية. وتحدث "سعيد العتيق"، الناشط السيناوي، عن "المحرومون من الحلم"، موضحًا معاناة أهل سيناء من الحصول على أبسط حقوقهم كمواطنين مصريين، كذلك أشار "أحمد الهريش"، شيخ قبيلة القرارشة، إلى "المقتولون بلا ثمن" وهم أهل سيناء الذين يعانون سوء تعامل الأمن معهم بصفتهم تجار سلاح ومخدرات، على حد تعبيره. فيما تساءل "محمد يوسف طبل"، الخبير التنموي، "كيف يعيشون في اللاشيء"، مشيرًا إلى معاناة أهل سيناء من سوء الخدمات الصحية والتعليم والبنية التحتية، كما استنكر الباحث "محمد عبد الهادي" تجاهل الدولة لتاريخ أهل سيناء في العمليات الجهادية أثناء حرب أكتوبر، قائلًا "كيف يزور التاريخ ويخوّن الأبطال". بينما ألقى "محمد المرشدي" الضوء على تطلع أهل سيناء لإنشاء جامعة أهلية تساعد على استيعاب الطاقة البشرية والفكرية من أبناء سيناء، كذلك أشار "محمد أبو عيطة"، الصحفي السيناوي في كلمته، إلى ضرورة تعامل الإعلام مع أهل سيناء باحترافية ونقل الصورة الصحيحة عنهم بدلا من تشويههم، على حد قوله.