قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لا مصلحة للولايات المتحدةوالصين في اندلاع مواجهة عسكرية بينهما، متهمة الحكومة الصينية باتباع سياسة خارجية أكثر عدوانية. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع قناة «سي بي أس» الأمريكية، مساء أمس الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية تنوي خوض مواجهة عسكرية مع الصين: «أعتقد أن هذا الأمر يتناقض بشكل كامل مع مصالح كل من الصينوالولاياتالمتحدة، حتى التوجه إلى هذه النقطة أو اختيار هذا النهج». «بلينكن»: أصبحنا شهود عيان لعمل الصين بطريقة أكثر قمعا في الداخل وأضاف بلينكن: «أصبحنا خلال عدة سنوات ماضية، شهود عيان لعمل الصين بطريقة أكثر قمعا في الداخل وأكثر عدوانية في الخارج. هذا الأمر حقيقة». وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده لا تسعى إلى ردع الصين، وإنما إلى دعم هذا النظام المبني على القواعد والذي تتخذه الصين. وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حذر في وقت سابق، الدول الغربية والأطراف المتحالفة معها، من منافسة استراتيجية صارمة وطويلة الأمد مع الصين، معتبرا أن مواجهتها أكبر تحد لإدارته. من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني «وانج يي»، إن بلاده تسعى إلى حوار مع الولاياتالمتحدة لخدمة مصالح البشرية جمعاء، ولا تريد تحدي الطرف الأمريكي. واعتبر «يي»، أن سبب التوتر بين الجانبين يعود لإجراءات إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. وكانت وزارة الخارجية الصينية، قالت في وقت سابق، إنه ينبغي على الولاياتالمتحدة واليابان الكف فورا عن التدخل في شؤون الصين الداخلية والإساءة لمصالحها، وفاق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأوضحت الخارجية الصينية، في أبريل الماضي، في بيان تعقيبا على محادثات أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، وتصريحاتهما حول ملفات هونج كونج وتايوان ومنطقة شينجيانج: «نطالب الولاياتالمتحدة واليابان بالتعامل بكل جدية مع شواغل الصين والتمسك الصارم بمبدأ الصين الواحدة والتوقف الفوري عن التدخل في شؤون الصين الداخلية والإساءة لمصالح الصين».