أعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم، أمس، استعداد بلاده للتعاون مع أى جهة دولية بما فيها الولاياتالمتحدة، لمكافحة الإرهاب، إلا أنه أكد أن أى ضربة عسكرية توجه لبلاده لا يمكن أن تتم من دون تنسيق مسبق مع السلطات السورية. وقال «المعلم»: «جاهزون للتعاون مع المجتمع الدولى من أجل مكافحة الإرهاب. بما فى ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وأهلاً وسهلاً بالجميع». ورداً على سؤال حول قيام أمريكا بتوجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش» داخل الأراضى السورية بشكل منفرد، قال الوزير: «من يريد العدوان على سوريا لا مفر أمامه سوى التنسيق معنا إذا كان راغباً بمكافحة الإرهاب وأى شىء خارج عن ذلك هو عدوان». وعما إذا كانت الدفاعات الجوية السورية ستسقط طائرات أمريكية تقصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» فى البلاد، قال «المعلم»: «إذا لم يكن هناك تنسيق فربما نصل إلى هذه المرحلة. نحن نعرض التعاون والتنسيق بشكل مسبق لمنع العدوان». وتابع: «نرحب بأى جهد ضد جبهة النصرة وداعش، ولكن السؤال هل الغارات الجوية وحدها ستقضى على التنظيمين؟ لا أعتقد ذلك». ونفى «المعلم» وجود أى «تنسيق يجرى الآن مع الأمريكيين فى مسألة استهداف التنظيمات المتطرفة». وجدد الدعوة إلى ضرورة «تجفيف منابع الإرهاب ووقف التمويل والتسليح».