عبد الحميد: إقالة بكار غير صحيحة..واتهام برهامي بالعمالة "مراهقة سياسية"

وصف أحمد عبد الحميد، المتحدث الإعلامي للجنة المركزية للانتخابات بحزب النور، خبر إقالة نادر بكار من منصبه كمتحدث باسم الحزب وعضو بالهيئة العليا بأنها محاولة من محاولات عرقلة الحزب، قائلا "الأعراف واللوائح كلها تشدد على التحقيق مع أي عضو قبل فصله، ولا يمكن فصله تعسفيا عبر الإنترنت، إضافة لكون بكار عضو مؤسس بالحزب لا يتم فصله ولكن تجميد عضويته فقط، بخاصة أن بكار مؤيد لقرارات الهيئة العليا الأخيرة بنسبة 100%، وعماد عبد الغفور نفى ذلك".
وأوضح عبد الحميد، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر العام لأمانة الحزب بالإسكندرية، اليوم الجمعة، أنه "تم تعيين سيد خليفة للقيام مؤقتا برئاسة الحزب من قبل الهيئة العليا للحزب، وذلك بعد انتهاء فترة ولاية الدكتور عماد عبد الغفور لرئاسة الحزب في سبتمبر الجاري"، معتبرا أن القرار بتعيين خليفة "ليس إطاحة لعبد الغفور الذي كان مسموحا له مؤقتا بإدارة الحزب حتى انتهاء الانتخابات الداخلية".
ولفت عبد الحميد إلى أن جبهة الإصلاح الداخلي "ليست سوى قلة عددية لا تزيد عن 20 فردا لا تمثل القاعدة العريضة ل140 ألف عضو من الحزب، وتم الاستماع لمطالبهم لكنهم لديهم مصالح شخصية، ويروون أن الانتخابات الداخلية لن تأتي في صالحهم"، معتبراً أن تحركاتهم لا تعدو سوى فرقعة إعلامية من جانب البعض، منهم من أعلن أنه رشح كوزير للصحة من جانب الحزب، وعندما لم يتم اختياره لجأ لتصفية الحسابات، في إشارة غير مباشرة منه ليسري حماد، لكنه لم يذكر خلال التصريحات الصحفية، حسب قوله.
وقال عبد الحميد "إن انتخابات المكاتب الإدارية بالمحافظات أجريت أمس ب19 محافظة لاختيار سبعة أعضاء بكل محافظة، وكذلك اختيار عضوين من الإسكندرية في الجمعية العمومية للحزب"، مضيفا أن الجمعية العمومية من سلطاتها اختيار رئيس الحزب ونوابه، وكان مقررا انعقادها يوم 12 أكتوبر المقبل، لكن ربما يتم التعجيل في محاولة لإنهاء المشكلات الداخلية التي يشهدها الحزب، واختيار رئيس جديد للحزب.
وعما أثير حول تحقيق المستشار القانوني لحزب النور مع أعضاء الهيئة العليا للحزب مثل أشرف ثابت ويونس مخيون، قال عبد الحميد إنه "لا يوجد منصب مستشار قانوني للحزب من أساسه، والمسئول عن التحقيق مع أعضاء الهيئة العليا البالغ عددهم 17 عضو هم مجلس الشيوخ بالحزب المكون من خمسة أعضاء، من بينهم: محمد شفيق، مصطفي الولي، سعيد السواح، عادل الشامي".
وأضاف عبد الحميد، أنه لا يتهم أصابع أو أذرع داخلية في الحزب بافتعال تلك الخلافات الموجودة فعلاً بالحزب، لكنه أشار أن واقع الحال أن الخلافات بسيطة وقام بنشرها عبر طابع إثاري، لتضخيمها في صورة أزمة تفكك الحزب، والجمعية العمومية ستحسم كل ذلك.
وأكد أحمد عبد الحميد أن علاقة الحزب بالدعوة السلفية "لن تتغير وسيظل الذراع السياسية للدعوة التى أسسته في عدة أيام ونجح في حصد عدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية السابقة، منوها بأن الدعوة السلفية يقتصر تدخلها في الحزب على النصح والإرشاد كمرجعية شرعية له.
وعن ردود الأفعال التى أثيرت حول لقاء ياسر برهامى بالفريق شفيق في منزله، ليلة إعلان نتائج انتخابات الرئاسة، قال عبد الحميد أن اللقاء تم استغلاله بطريقة سيئة لغرض ما رغم أنه كان معلنا لدى الدوائر المهتمة بالأمر، لافتا إلى أن بعض أعضاء الحزب استغلوا هذا اللقاء لتحقيق مصالح شخصية لهم والتشنيع بأعضاء الحزب على صفحات الإنترنت رغم أن الهدف من هذا اللقاء كان استيعاب تداعيات إعلان نتائج الرئاسة، معتبرا أن اتهام برهامى وأشرف ثابت بالعمالة هو نوع من المراهقة السياسية.