قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الأحد، إنه متى أدرك إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق "داعش" أصبحوا يشكلون تهديدا مباشرا على الأراضي الأمريكية أو أوروبا، فإنه سيوصي الجيش الأمريكي بالتحرك فورا ضد الجماعة في سوريا. وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة، أنه في الوقت الحالي لا يزال يعتقد إن الجماعة المتمردة لا تشكل أكثر من تهديد إقليمي وإنها لا تتآمر أو تخطط لشن هجمات في الولاياتالمتحدة أو أوروبا. ومتحدثًا على متن طائرة عسكرية في طريقه الى أفغانستان، أسهب ديمبسي في توفير المزيد من التفاصيل حول طريقه تفكيره حيال مسلحي الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا أجزاء واسعة من العراق وينشطون انطلاقا من ملاذات آمنة لهم في سوريا. وحتى الآن، تقتصر العمليات العسكرية التي أمرت بها إدارة أوباما ضد المسلحين على عمليات محددة داخل العراق، إلا إن المخاوف تزايدت بعد أن وسع التنظيم من نطاق سيطرته واستولى على أنحاء شاسعة تمتد من سوريا الى عميق الشمال والغرب العراقي. كما قال ديمبسي للصحفيين المسافرين معه بأنه يعتقد إن الحلفاء الرئيسيين في المنطقة - ومن ضمنهم الأردن وتركيا والعربية السعودية - سينضمون الى الولاياتالمتحدة في سحق جماعة تنظبم الدولة الإسلامية. وأضاف: "أعتقد إن داعش باتت وحشية جدا وأغلقت نفسها في شرعية دينية راديكالية تهدد وعلى نحو واضح جميع من ذكرت للتو، وأعتقد إنهم سيكونوا شركاء مستعدين"، معربا وللمرة الأولى عن تفاؤله بأن الدول العربية ستنضم الى الصراع. وقارن ديمبسي بين جماعة الدولة الإسلامية وبين تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي خطط وحاول شن هجمات على الولاياتالمتحدة وأوروبا، ونتيجة لذلك، شنت الولاياتالمتحدة هجمات لمكافحة الإرهاب ضد الجماعة داخل اليمن. وقال مهددًا "أستطيع أن أقول لكم بوضوح ويقين شديدين إنه في حال وجود ذلك التهديد داخل سوريا فستكون توصيتي القوية هي بالتعامل معه.. لدي ثقة كاملة بأن رئيس الولاياتالمتحدة سيتعامل معه".