يواجه أصحاب نحو 40 محلًا و200 من العاملين لديهم بمنطقة سور السكة الحديد بمساكن مدينة بنها بمحافظة القليوبية، كابوسا عقب إرسال الوحدة المحلية لمدينة بنها خطابات عاجلة لهم بتاريخ 19 أغسطس الجاري لإخلائها خلال أسبوعين. ويأتي ذلك لتعارض أماكن تلك المحلات مع موقع تنفيذ المشروع القومي لإقامة مجموعة من الكباري بمدينة بنها، والتي تنفذها الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة مطالبين بتوفير بديل سريع لهم رأفة بهم وبأسرهم. وقال أصحاب المحلات، ل"الوطن"، إن أكثر من 200 أسرة يعولها أصحاب المحلات والعاملين لديهم، سوف يتضررون من إزالة تلك المحلات لأنه لا يوجد أي مصدر آخر للدخل لهم، ومشيرين إلى أن حياتهم تم ربطها بعائد العمل في تلك المحلات والباكيات المؤجرة من مجلس مدينة بنها منذ أكثر من 15 عامًا. وطالب أصحاب المحلات من المتضررين، توفير بديل سريع وعاجل لهم حفاظًا على أسرهم العمالة والتي سوف تتشرد جراء الإزالة، ما سيتسبب في تسريح كافة العمال الذين ستتضرر أسرهم من الإزالة، لافتين إلى أنهم لايعارضون المشروع وأنهم مع الصالح العام احتراما لقرارات الدولة لكن ارتباط أرزاقهم بهذا الموقع ما يحتم توفير بديل لهم بشكل سريع وفوري. كما ناشدوا المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، بالتدخل رحمة بهم وبأسرهم ومنحهم مهلة لبيع البضائع الموجودة بالمحلات للتخفيف من خسائرهم. ومن جانبه، قال المهندس مصطفي عباس، رئيس مدينة بنها، أن قرار الإزالة حتمي وللصالح العام وأن هذه المحلات والباكيات تقع في مسار مشروع كباري بنها الجديدة فوق السكة الحديد، مما يتطلب من الجميع العمل من أجل تسهيل المشروع الذي سيكون له أثر كبير في القضاء علي مشكلة الاختناق المروري بالعاصمة، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة توفير البديل لمن يستحق من أصحاب هذه المحلات في إطار مشروع إنشاء سوق جديد للباعة بالمدينة.