قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن موضوعات البيئة لها بعدين سياسي ودولي، وهو ما يتضح جليا في ما يتخذ كل 4 أو 5 أعوام من سياسات متعددة الأطراف، موضحةً أن قضية مثل تغير المناخ ورجوع الولاياتالمتحدة للمفاوضات مرة أخرى سيقلب الموازين، مشددة على أن جائحة مثل كورونا أكدت أهمية البعد البيئي والاستدامة، وساهمت فى خروج موضوعات هامة كالصفقة الأوروبية الخضراء التي تنادى بالتعافى الأخضر، وتهدف إلى تغيير ممارستنا القديمة، وهو تحد كبير ستواجهه الدول النامية، والأخرى التي تحاول السير في مسارات التنمية. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، في الندوة التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عبر خاصية الفيديو كونفراس، تحت عنوان «دور الإعلام في رفع الوعي البيئي»، بحضور الدكتور محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، والدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، وعدد من أساتذة الأكاديمية وطلابها، ولفيف من الخبراء البيئين والإعلاميين. ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن الوزارة وبدعم من القيادة السياسية التي تدرك أهمية رفع الوعي البيئي لدى المواطنين، اتخذت منذ 3 أعوام خطوات هامة لرفع ونشر الوعي البيئي للمواطنين، موضحة أنها بدأت بالعمل على أكثر من آلية لرفع الوعي، كان أهمها حملة «اتحضر للأخضر» لنشر الوعي البيئي. وأكدت الوزيرة أن «البيئة» أدركت أهمية المشاركة المجتمعية، فالإعلانات والدراما غير كافية لتغيير السلوك، بل لابد من مشاركة الفرد نفسه، وهو ما نراه في المبادرات الشبابية التي دعمتها وزارة البيئة كمبادرات تنظيف نهر النيل، واستغلال المخلفات التي تجمع منه وتدور. وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الوزارة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لرفع وعي الأطفال بأهمية البيئة؛ إذ تنفذ مبادرات ومسابقات للأطفال لاستغلال المخلفات، منوهة إلى أن مردود تلك الأعمال لن يظهر قبل مرور 3 سنوات، عندما يدرك الأفراد علاقة البيئة بصحتهم وحياتهم وإنتاجهم. وتقدم الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد، على مشاركتها، مشيدا بالمجهود الكبير الذي تبذله الوزارة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، مشيرا إلى مشروع تنفيذ مدافن صحية آمنة، الذي تنفذه الوزارة بأحدث النظم والمعايير العالمية، لنقل المدافن العشوائية على مستوى محافظات مصر، والذي شرُفت الأكاديمية بالعمل فيه كاستشاريين، وهو مشروع قومي يساهم في تقليل نسب التلوث. وشدد «عبدالغفار» على أهمية العمل على رفع وعي المواطنين بالقضايا البيئية، والشباب الذى له دور كبير في هذا الأمر؛ إذ يمكن له المشاركة بمبادرات وممارسات تساهم في توعية غيره، لافتا إلى أن الوطن العربي أدرك أهمية الوعي، وضرورة حشد المنظمات والأفراد كافة، لنشر الوعي البيئي، نظرا لانتشار الممارسات الخاطئة في مجتمعاتنا العربية، التي أدت إلى مشكلات بيئية كبيرة، مضيفا أن الإعلام له دور مهم في رفع ونشر الوعي، لكونه مصدرا مهما وأساسيا يستقى منه الجمهور معلوماته.