خبير مناخ يوضح أثر الموجة الحارة على النباتات والمحاصيل الحقلية

قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، إن الكتلة الشمالية الباردة بدأت في التوغل في غرب البلاد، حيث بدأت الدخول على غربي البلاد، حيث تشعر مدن (السلوم ومطروح) بتحسن في الأحوال الجوية وانخفاض كبير في درجات الحرارة.
وأضاف أن الجبهة الباردة بدأت تدريجيا في الامتداد خلال الليل، حيث تؤثر الرياح الشمالية الغربية على المدن الساحلية، التي تشهد تحسنا في الشعور بدرجة الحرارة على أن تصل تأثيرها بعد منتصف إلى القاهرة.
وتابع أنه من المتوقع غدا الثلاثاء، الثامن رمضان، انكسار الموجة شديدة الحرارة بقيم تتراوح من 10 إلى 12 درجة في درجات الحرارة العظمى على شمال البلاد حتى القاهرة على أن يظل الصعيد شديد الحرارة، ويحدث انكسار طفيف للموجة شديدة الحرارة يوم الأربعاء على جنوب الصعيد، لافتا إلى أنه ما زال هناك نشاط واضح للرياح في صورة هبات متقطعة، خاصة على المناطق المفتوحة التي قد تكون محملة بالرمال والأتربة حتي نهاية الأسبوع.
تأثير الموجة الحارة
أما عن تأثير الموجة الحارة أو شديدة الحرارة على النباتات، فأوضح أنها تتسبب لمعظم الحاصلات المنزرعة من خضر ونباتات طبية ومحاصيل حقلية وأشجار فاكهة صيفية، في حالة منهكة ومستنزفة ومرتبكة فسيولوجيا، لأن الصدمات الحرارية تؤدي إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجيء في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي وارتباك أكبر في إفراز وحركة الهرمونات النباتية.
الاحتياطات المطلوبة
أما أهم الاحتياطات والتوصيات، فأكد على ضرورة البدء في تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة، تعويضا عن فترة التوقف بالتالي، ومحفزات النمو (وليس منظمات) وهي هامة جدا لاستعاضة واستعادة النمو، أما الري فيجب أن يكون بعد الفجر لأن الري آخر النهار أو المغرب تكون حرارة التربة مرتفعة جدا، والنبات مستنزف وقدرته على الامتصاص تكون ضعيفة ومن الممكن حدوث صدمة حرارية مائية.
بعد انتهاء الموجة
ولفت إلى أنه بعد انتهاء الموجة يتم الرش بمحفزات النمو والعناصر الصغرى وخاصة الحديد والمنجنيز والزنك، يلي ذلك بحوالي 3 أيام إجراء رشة بالزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي والابتعاد تماما هذه الفترة عن الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية لأنها تعمل على استنزاف أكبر لطاقة النبات، والبدء في شتل محاصيل الخضر أو الفاكهة على معظم الجمهورية وعلى الأربعاء في جنوب مصر.