اشتعلت الانتخابات البرلمانية المقبلة داخل الشارع الأسيوطى، بسبب كثرة أعداد المرشحين، ودخول الجميع فى معارك ساخنة من خلال التربيطات بين العائلات الكبيرة، والتي يعتمد عليها فلول الوطني المنحل، وكذلك تحالفات الأحزاب، وظهور وجوه جديدة شابة. الأحزاب الليبرالية فى أسيوط واصلت التشاور للتحالف في مجلس النواب المقبل، والنزول بقائمة موحدة لحصد أكبر عدد من الأصوات. وبدأت قيادات حزب المؤتمر بالمحافظة بمقابلة عدد من الشخصيات والقيادات السياسية للدخول تحت راية الحزب بانتخابات مجلس النواب. ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للأحزاب الليبرالية الأخرى، حيث كون المصرى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، وعدد من الأحزاب الأخرى، فيما بينهم تحالفًا أطلقوا عليه تحالف القوى والأحزاب المدنية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتقلصت مشاركة المرأة هذه المرة ولم يظهرعلى الساحة سوي 5 سيدات بالمحافظة بعكس الأعوام الماضية. على جانب آخر شهد المقعد الفردي صراعًا قويًا على المنافسة بين المرشحين الذين أعلنوا خوضهم انتخابات مجلس النواب، ففى الجانب الشرقى لأسيوط والذى يشمل 4 مراكز "ساحل سليم ,أبنوب ,الفتح ,البدارى" أعلن أكثر من 20 مرشحًا خوضهم الانتخابات البرلمانية، ومعظمهم من الوجوه الجديدة. على الجانب الآخر لم يظهرمن مرشحى العائلات والتربيطات الانتخابية بأبنوب، مرشح حتى الآن رغم وجود عائلات ذات تاريخ كبير بمجلس الشعب، مثل عائلة عثمان طه، والذى من المرجح أن تقوم العائلة بالدفع به فى الانتخابات المقبلة. أما في مدينة أسيوط فأعلن محمد الدسوقى، عضو مجلس الشعب السابق، ونجل النائب السابق المرحوم عبد المنعم الدسوقى عن خوض الانتخابات المقبلة على المقعد الفردى، ورفضة الانضمام على أى من القوائم الحزبية التى سعت لاستقطابه، خاصة وأن الجميع يراهن على فوزة لقربه الشديد من المواطنين، وتواجده الدائم معهم وسعية لحل مشاكلهم. وفي مدينة ديروط، تدور منافسة شرسة بين التحالفات الانتخابية، حيث نجد عائلة كيلانى مع عائلة قرشى، وسط خوف من القوى الثورية والسياسية التي لم تعلن حتى الآن عن دعم أحد بعينه. كما بدأ حزب النور في عقد اجتماعات لأمانات المدن والمراكز والشياخات الكبرى، لاختيار أعضاء مجلس النواب، لخوض المعترك الانتخابي سواء على نظام القائمة أو الفردى، والاستعداد للدعاية الانتخابية وتنظيم المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية لمرشحي الحزب. أما الناخبون فبعضهم ما زال فى حيرة من أمره، قائلين: هل نكذب الوعود البراقة أم لكل قاعدة شواذ؟.