سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معبد «كومير» أثر فرعونى تحت رحمة «قطعان الماعز وأكوام القمامة والمياه الجوفية» الأجداد كانوا يسمونه «بيت الروح» والأحفاد «طلّعوا روحه».. ومرشد سياحى: تم اكتشافه عام 1830 ولم يتم ترميمه حتى الآن
لو أن المهندس المصرى القديم كان يعرف أن مصير تحفته الهندسية التى شيدها قبل 4 آلاف سنة وسماها معبد «كومير»، وتعنى الهيروغليفية «بيت الروح»، ومارس فيها طقوس عبادته ستحاصرها أكوام القمامة، وتهاجمها المياه الجوفية، ويخربها الصرف الصحى، وستصبح مقلباً لبقايا الملابس القديمة والقمامة، وسيطالع بهاءها كل يوم قطعان الماعز فقط، ولا تكف الكلاب عن النباح لتزعج جمالها الهادئ لكان آثر على نفسه العناء والشقاء.. فى محافظة الأقصر يوجد معبد «كومير» الفرعونى وتحديداً فى مركز إسنا الذى يحوى نقوشاً غاية فى الروعة والجمال تقاوم الإهمال وتتحدى الجهلاء باختصار.. «بيت الروح» «طلعت روحه». منذ اكتشاف المعبد عام 1830 وحتى الآن لم تجر له عملية ترميم واكتفى مسئولو الآثار بتطويقه بأسوار حديدية لا يتعدى طولها نصف المتر تقريباً وقامت وزارة الآثار بتعيين عدد من الخفراء لحراسة المعبد غير المسموح بزيارته أو تصويره بحسب التعليمات التى أعطاها مفتشو الآثار للخفراء. يقول أحمد أبوالحجاج، مرشد سياحى: «إن معبد كومير كان أحد أهم المعابد فى مصر ويضم قدس الأقداس، وصالة المعبد، وصرحاً مفتوحاً، وصرحاً أمامياً يعود إلى عصر بطليموس الثانى»، مؤكداً أن المساحة المختفية تحت الأرض تقترب من الفدان، حيث إن المعبد من المعابد الضخمة، ويمكن أن يكون مزاراً سياحياً مميزاً إذا اهتمت وزارة الآثار بإبراز معالمه وتم ترميمه ووضعه على الخريطة السياحية، مضيفاً أنه لا يجد سبباً واحداً لعدم اهتمام الدولة بهذا المعبد. ويكشف «أبوالحجاج» أن المعبد تحيطه الأتربة والقمامة وعدد كبير من الحفر من كل جانب، ولا يظهر منه سوى مترين تقريباً، إلا أن هذا الجزء يظهر مدى روعة وجمال المعبد، حيث تبدو مخازن القرابين وبقايا الأعمدة والكثير من النقوش فى حالة جيدة رغم الإهمال، مطالباً وزير الآثار أن يزور المعابد المنسية والمهملة فى المحافظة مثل معابد الطود والمدامود وكومير، وإعلان خطة زمنية لحماية هذه الآثار من الاندثار والسرقة.