شهدت بعض المدن التركية، أمس الأول، احتجاجات عدة، على خلفية سقوط قتيل وجريحين أثناء تنفيذ قوات الأمن التركية قرار محكمة بإزالة تمثال لزعيم كردى تعتبره الحكومة إرهابياً، فى قرية «يول تشاتى» بمحافظة «ديار بكر». وخرج محتجون أكراد، فى مسيرة غاضبة، فى ولاية «أغرى» التى تسكنها أغلبية كردية، وأشعلوا النيران فى إحدى المدارس الابتدائية باستخدام «المولوتوف»، وخلعوا تمثالاً لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك كان فى فناء المدرسة. واعتدى المحتجون على السيارات التى تصادف مرورها من المكان بالزجاجات الحارقة، وشنوا هجوماً بالألعاب النارية على قوات الأمن التى جاءت إلى مكان الحادث بعد إبلاغها بالواقعة. وفى ولاية «باطمان» جنوب شرق البلاد، نصب المتظاهرون الحواجز فى الشوارع، وأشعلوا النيران فى عدد من إطارات السيارات. وشهدت ولاية «هكارى» أحداثاً مماثلة، أزال خلالها المحتجون، تمثالاً نصفياً ل«أتاتورك» فى فناء إحدى المدارس، وخربوا السيارات، ووضعوا الحواجز فى منتصف الطرق. وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض، كمال كليجدار أوغلو، فى مقابلة مع صحيفة «تودايزمان» التركية، أمس، ما وصفه ب«دعم رجب طيب أردوغان تنظيم داعش الإرهابى». وقال محذراً إن «دعم أردوغان لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى سيرتد على البلاد». وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» إن «الحزب الحاكم سيختار وزير الخارجية الحالى أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمره العام الذى كان مقرراً له أمس، رئيساً للوزراء خلفاً لأردوغان الذى فاز بالانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخراً».