بدأت لجنة الدراما في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مشاهدة ومتابعة ورصد الأعمال الدرامية المعروضة على قنوات التليفزيون المصري والشاشات الفضائية المصرية، والتي بدأ بعضها أمس الإثنين، وأكد المجلس أنّ الرصد سيتم في ضوء الأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس الأعلى للإعلام «حفاظًا على الهوية وتماسك الأسرة المصرية». ووضع المجلس عددا من المحاذير أوجزها في محاور عامة، تضمنت ضرورة الابتعاد عن أي صور تشوه الأسرة والمرأة والطفولة، والابتعاد عن العنف سواء اللفظي أو الجسدي، موضحا أنّ الأعمال الدرامية المقدمة تكون ذات تأثير إيجابي على الأسرة المصرية، تؤكد على الهوية المصرية والقيم المتعارف عليها. عقوبات المخالفات وفي وقت سابق، قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في تصريح خاص ل«الوطن»، إنّ المجلس سيفعّل لائحة الجزاءات في حق جميع المخالفين دون استثناء. ونصّت لائحة الجزاءات على عقوبات مخالفة المعايير والأكواد التي وضعها المجلس، والتي تبدأ بلفت الانتباء والإنذار مرورا بتوقيع غرامة، ومنع البث، وكان المجلس قد طلب حذف بعض المشاهد المخالفة في أعوام سابقة. 10 محاذير ووضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام معايير الأعمال الدرامية التي شملت 19 بندا تضمنت نحو 10 محاذير، يجب ألا تشملها مشاهد الأعمال المعروضة وهي كالآتي: 1- عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أنّ هذا هو الواقع. 2- البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجّة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي، وتسيئ للواقع المصري والمصريين، خاصة وأنّ الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله. 3- عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال. 4- الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكارا ونصوصا دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدرا لتكريس أخطاء معرفية. 5- التوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في انتشارها. 6- ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان. 7- تأكيد الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمدا أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيدًا. 8- تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشء وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الاتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من مشاهد التدخين. 9- التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية. 10- التوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي.
