تُجري الكنيسة الإنجيلية انتخاباتها الداخلية على منصبي رئيس الكنيسة، ونائب الرئيس، مارس المقبل، وهما المنصبان اللذان يشغلهما حاليا القس الدكتور صفوت البياضي، رئيس الكنيسة الإنجيلية، ونائبه القس الدكتور أندريه زكي، فيما يطالب العديد من قيادات الكنيسة بإجراء تعديلات على لائحة المجلس الملي الإنجيلى قبل إجراء الانتخابات، منها قصر مدة رئيس الكنيسة، أو تأجيل الانتخابات لحين تعديل اللائحة. وقال البياضى ل"الوطن"، إنه لم تصله أي مطالب رسمية حتى الآن بتعديلات للائحة، مشددا في الوقت نفسه على أن المطالبة بالتعديل "مشروعة"، وإذا تقدمت أي من الكنائس التابعة ل"الإنجيلية" بتعديلات مقترحة، سينظر فيها فورا، خصوصا أن اللائحة مر عليها قرن من الزمن، ولم يتم تعديلها في أي وقت سابق. من جانبه، قال القس الدكتور رفعت فكري، رئيس مجمع الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي، ل"الوطن"، إنه من المقرر طبقاً للائحة المجلس الإنجيلي، أن تُجرى الانتخابات على رئاسة الكنيسة في مارس المقبل، ولا يحق ل"البياضى" الترشح على منصب رئيس الكنيسة مجددا، مؤكدا أن هناك مطالب عديدة داخل الكنيسة تطالب بتعديل لائحة المجلس التي تُجرى على أساسها الانتخابات، وتجاوز عمرها قرنا من الزمن دون المساس بها، منذ إصدارها في 1902. وأوضح أن من أبرز المواد التى يطالب بتعديلها المحتجون، المادة المتعلقة بمدة الرئيس المحددة ب8 سنوات وتجدد، ويقترح البعض قصر مدة الرئاسة على 4 سنوات، على أن تجدد مرة واحدة فقط، وكذلك مادة قصر انتخاب رئيس الطائفة على 20 فردا فقط، هم أعضاء المجلس الملي الإنجيلى، ويطالب المحتجون بتعديلها وفتح الباب لأكبر عدد ممكن من أبناء الكنيسة في اختيار رئيسهم. وأضاف فكري: "الأمر مطروح للنقاش داخل الكنيسة، لكن لم يتم الاستقرار على موعد لتعديل اللائحة، والمطالبات داخل الكنيسة تدعو إلى سرعة إجراء التعديلات قبل الانتخابات المرتقبة على رئاسة الكنيسة، حتى إن استلزم الأمر تأجيل الانتخابات إلى ما بعد مارس المقبل".