يعانى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» من تراجع مهنية عدد من إعلامييه، فى ظل تضخم العمالة فى المبنى التى بلغت 44 ألف موظف، ما يمثل عبئاً على ميزانية الاتحاد، ويقلل من قدرته التنافسية، مع ضعف مستوى الكوادر العاملة نتيجة لتفشى الوساطة والمحسوبية فى اختيار العاملين، وترك العاملين المتميزين لوظائفهم فى الاتحاد تحت إغراء المرتبات الأكبر ومناخ العمل الأفضل فى الهيئات الإعلامية المنافسة سواء داخل البلاد أو خارجها، وعدم وضوح الأهداف والرؤى، خاصة بعد سقوط نظام «مبارك»، ما أثار البلبلة والحيرة بين صفوف أبناء «ماسبيرو»، وجعلهم أسرى للأقاويل والشائعات طوال الوقت، كما تفاوتت الأجور والمكافآت بين القطاعات المختلفة على وظائف متشابهة وأحياناً متماثلة، وكل هذه الأزمات كانت لها آثار سلبية واضحة على الخدمة الإعلامية المقدمة من تليفزيون الدولة وتراجعه بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير. المخرج مجدى لاشين، رئيس التليفزيون المصرى، قال فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «لا توجد مشكلة فى الخدمة الإعلامية التى يقدمها ماسبيرو، حيث أصبحنا على مستوى الحدث الإعلامى، وأصبحت كاميرات التليفزيون المصرى موجودة فى كل مكان، تنقل كل المستجدات لحظة حدوثها، بل وفى كثير من الأحيان بشكل أسرع من الفضائيات الخاصة، كما أننا لا نواجه أى أزمة مع الضيوف، فلا يوجد ضيف يرفض الحضور إلى أى برنامج فى ماسبيرو، لأن الجميع يعرفون تماماً قيمة الظهور على شاشات التليفزيون المصرى، والممنوعون من الدخول هم فقط أصحاب الأفكار الهدامة، الذين يسعون لتوجيه أفكارهم لهدم الدولة والمجتمع، ومصر الآن لا تتحمل مثل هذه الأفكار، كذلك نجحنا فى تحقيق نسب مشاهدة عالية علماً أنه ليس مطلوباً تحقيق نسبة 100%، لأن هناك قنوات أخرى تقدم خدمة مختلفة تجذب بعض المشاهدين، أما بالنسبة للمهنية فنحن الأفضل، لأن جميع مذيعى المبنى يتعاملون على الشاشة بمنتهى الموضوعية والشفافية فى مناقشة أى حدث، ولا يوجد لدينا خروج على النص أو تصفية حسابات مع جهات أو مسئولين أو مؤسسات، مثلما يحدث فى أى قناة أخرى، كما نسعى بشكل دائم للارتقاء بمستوى العاملين فى المبنى عن طريق الدورات التدريبية، وأهم الأزمات التى تواجهنا هى تشغيل عمالة ليست على المستوى المطلوب من الكفاءة، لكننا لا نملك رفاهية استبعادهم، ومجبرون على توفير عمل لهم، لأنهم فى النهاية موظفون داخل المبنى، عملوا عن طريق الواسطة، عكس ما يحدث فى القنوات الخاصة التى لديها كل السلطات لاستبعاد أى عامل غير كفء». أما على مبارك، رئيس قناة «النيل للأخبار»، فقال إنه رغم ضعف الإمكانيات الفنية داخل «ماسبيرو» والمعترف به من الجميع فإنه ما زال الأفضل فى تقديم الخدمة الإعلامية، وأرجو العودة إلى الأبحاث التى تصدرها كليات الإعلام والتى تؤكد أن أكبر نسب مشاهدة من نصيب التليفزيون المصرى، وذلك بناء على ثقافة مذيعيه ومهنيتهم، وعدم وجود أى هجوم أو سباب أو شتائم على شاشات «ماسبيرو». الأخبار المتعلقة: مراسلو «الفضائيات» بالمحافظات: مجبرون على نقل صورة «غير حقيقية» «التنظيم الذاتى» يضبط الإعلام الأوروبى سياسيون: بعض مقدمى التوك شو «ركبوا كل الأمواج» المشاهدون: «زهقنا» من «التطبيل» ياسر عبدالعزيز: الإعلام يعمل ب«عواطف.. ونزعات.. ومصالح» الإعلام فى مصر: قليل من «المهنية».. كثير من «الانفلات» فوضى.. على الهواء مباشرة