لحظات رعب قاسية عاشها ركاب ميكروباص أطفيح على طريق الكريمات، 10 ثوان فقط كانت كفيلة بإنهاء رحلة الميكروباص وركابها إلى الموت، 20 راكبًا تحولوا إلى أشلاء بينما أصيب 5 آخرون بإصابات بالغة بينهم 3 حالتهم بالغة الخطورة داخل غرفة الرعاية بالمستشفى، و2 حالتهما أقل خطورة من سابقيهم. وبحسب تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فإن الحادث نتج عن «الكاوتش الطائر» وهو كاوتش سيارة نقل انفجر وطار من مكانه ثم سقط فوق الميكروباص فشقها إلى نصفين في ثوان قليلة انتهت الأمر بموت 20 راكبًا بينهم أطفال علاوة على 5 مصابين. سيارة نقل محملة بالطوب أفادت تحريات المباحث بأن سائق نقل بمقطورة كان يسير بسيارته المحملة بالطوب بسرعة كبيرة على طريق الكريمات وفي المنطقة الموجود بها أعمال صيانة وتحويل الطريق إلى اتجاه واحد، وخلال ذلك مرت سيارة النقل انفجر إطارها وطار من مكانه بقوة السرعة واصطدم بالسيارة الميكروباص بقوة هائلة فنتج عنه كارثة مدمرة جميع ركاب السيارة حولتهم إلى قتلى. بيانات المتوفين كانت كالتالي، عبد الباسط محروس عبد الفضيل 21 سنة، ومحمود محمد سيد، ومحمود سيد عبدالله، 28 سنة، بالإضافة إلى 17 جثة مجهولة الهوية ل6 أطفال مجهولين الهوية، و5 سيدات مجهولات الهوية، و6 رجال مجهولين الهوية، وتواصل جهات التحقيق الأعمال الفنية للكشف عن هوية المجهولين. تفاصيل حالة المصابين وأوضحت تحريات المباحت أن المصابين هم أحمد محمد عويس، 26 سنة، ومحمد محروس عبد الرحيم، 22 سنة، ومصاب مجهول الهوية وفي حالة غيبوبة تامة و2 آخرين حالتهم الصحية غير مستقرة وليس معهم بطاقة الرقم القومي، ولم تتمكن جهات التحقيق من سماع أقوال أي من المصابين الخمسة بسبب سوء حالتهم الصحية ووجودهم في غرف الرعاية. تحليل مخدرات للسائق المتسبب في الحادث قررت النيابة العامة إحالة سائق النقل المتسبب في الحادث إلى الطب الشرعي لتحليل الدم للتأكد من تعاطيه للمخدرات من عدمه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل الخطأ، وبسؤاله أقر أنه كان يسير بسيارته في منطقة الصيانة الخاصة المحولة لاتجاه واحد بسرعة طبيعية لا تزيد على 60 كيلو في الساعة وأنه فوجئ بانفجار إطار المقطورة وانقلاب السيارة واصطدام الإطار في الميكروباص لتحدث عنها الكارثة.