سافر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم، في زيارته الرسوليّة إلى العراق على متن طائرة «إيرباص A330»، تابعة لشركة إليتاليا تطبق بروتوكولًا صحيًا خاصًا بسبب جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، بينما سيتم تأمين رحلاته الداخلية من قبل الخطوط الجوية العراقية، بحسب ما نشرته وكالة «آكي» الإيطالية. رحلة اليوم كانت الرحلة رقم 180 للزيارات البابوية الخارجية على متن طائرة لشركة أليتاليا، والتي بدأت عام 1964 بمناسبة رحلة البابا بولس السادس إلى الأراضي المقدسة. ورافق البابا على متن الطائرة، والوفد البابوي، وممثلو الصحافة الإيطالية والدولية، بحسب ما أفادت مذكرة صدرت عن أليتاليا، مشيرة إلى أن طاقم طائرتها يتكون من 3 طيارين و8 مضيفات. وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان، الذي قال: «أزور العراق كرسول سلام بعد سنوات من الحرب والإرهاب». وقال البابا فرنسيس، الأربعاء الماضي، إنه ذاهب إلى العراق، الذي لم يتمكن البابا الراحل يوحنا بولس من التوجه إليه عام 2000، لأنه «لا يمكن خذلان الناس مرة ثانية». وناشد البابا فرنسيس، الدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة. ولم يتطرق البابا إلى المشاكل الأمنية في العراق، حيث سقط ما لا يقل عن عشرة صواريخ اليوم الأربعاء على قاعدة جوية تستضيف قوات أمريكية وعراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي. وقال بطريرك الكلدان الكاثوليك الكردينال لويس ساكو إن البابا سيلتقي السيد السيستاني في مدينة النّجف خلال الزيارة البابوية إلى العراق، وستكون الزيارة خاصة، حيث سيناقشان إطار عمل لإدانة الاعتداءات. وكان البطريرك ساكو قال في تصريح سابق لموقع «فاتيكان نيوز»، إن «البابا فرنسيس يحمل رسالة سلام إلى العراق، مفادها كفى حروبا»، وأضاف أن «الكنيسة في العراق تنجز الاستعدادات اللازمة لزيارة البابا مع الحكومة». واعتبر البطريرك أن الزيارة حدث استثنائي للجميع ومهم للغاية بالنسبة لنا كمسيحيين، لكن الجميع في العراق ينتظرون هذه الزيارة، بمن فيهم المسلمون والمرجعيات الدينية الأخرى وقادة الحكومة.
