قال الدكتور عادل البلبيسي، استشاري الأوبئة بالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، إن الجرعة الأولى للقاح فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» لا تعطي مناعة أكثر من 40 إلى 50% وهذا قليل للغاية، وهناك شركات مثل «فايزر» و«موديرنا» تفكر في إعطاء جرعة ثالثة لمنع الإصابة بالمتحورات الجديدة، مؤكدا أن الجميع بما في ذلك المتلقحين، يجب عليهم الالتزام بالإجراءات الصحية من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، حيث يمكن أن يتم إصابتهم أو نقلهم للعدوى. وأضاف البلبيسي، خلال اتصال هاتفي من الأردن ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «extra news»، أنه من المبكر للغاية الحديث عن الوصول لذروة الموجة الثانية أو الثالثة أو أي موجة من فيروس كورونا، على الرغم من أن العالم يشهد انخفاضًا في أعداد الحالات المصابة بنسبة 11%، بينما الوفيات انخفضت بنسبة 20%، وأن الانخفاضات حدثت في الأمريكتين، بينما أوروبا وأفريقيا وآسيا مازالت مرتفعة. وأوضح أن اللقاحات والإجراءات الوقائية هي الحل الوحيد لأزمة فيروس كورونا، وأن معظم الجرعات ذهبت للدول الغنية التي لا يتعدى عدد سكانها 16% من عدد سكان العالم، بينما باقي الدول لم تصلها هذه اللقاحات. ولفت إلى أن أسباب انخفاض الأعداد في أمريكا يرجع لتلقيح 70 مليون مواطن، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تعلن عن الدولة، وتطبيق الغرامات الصارمة ضد المخالفين، وأن التحورات في الفيروس لها القدرة على الانتشار بصورة أسرع. وأشار إلى أن اللقاحات لا تسبب المرض، لأنها مصنوعة من فيروسات إما معطلة أو أنها ميتة ولا تستطيع أن تتكاثر في جسم الإنسان، وأي إصابة تحدث ليست نتيجة للقاح، منوها أن أقصى حد لفاعلية اللقاح تصل ل95%، ما يعني وجود 5% من كل 100 هناك 5 أشخاص يمكن أن يصابوا حتى وإن تلقحوا، ولكن في الغالب تكون إصابتهم أخف وأعراضهم أقل.
