قال المطرب علي الهلباوي، إن التعلم الحقيقي للغناء سواء لغويًا أو علميًا يأتي من القرآن الكريم والترانيم القبطية، مضيفًا "أستغرب بعض المتشددين الذين يتعجبون من تعليم الشيخ القرآن عن طريق المقامات، فلماذا لا أخذ المقامات لحفظ القرآن؟". وأضاف الهلباوي، خلال لقائه مع الفنانة إسعاد يونس، في برنامجها "صاحبة السعادة"، أمس، على فضائية "سي بي سي"، في حلقة خاصة عن الأصوات المصرية الشابة الواعدة، "كل من يملك صوتًا جيدًا، ينظر لنفسه إنه يحتاج إلى الشهرة والمال، ليكون طفرة بالفعل ثم "ينام". وأوضح أن ما يحدث سببه عدم الإلمام بالعلم والخبرة، ليكون مؤهلًا للاستمرار، مشيرًا إلى أنه لا يعرف قول إلا ما يحسه، مضيفًا أنه فاز بأفضل أغنية في 2011، عن فيلم ميكروفون بالمركز الكاثوليكي. وتابع، "مع احترامي للفنانة الراحلة أم كلثوم، لكني أختلف مع من يقول إنها لن تتكرر، لأنه يوجد مثلها، ولكن لا يوجد من أخذ العلم الذي أخذته، لأن قراءة القرآن والترانيم القبطية مثلًا تجعل الطبقة مريحة للموسيقيين الذين يعملون معي". قال المطرب الشاب، "والدي درس الموسيقى وكان يسمع الجميع حتى ينظر لنفسه إلى أين وصل، وأنا أعتب على مصر لأنها لا تتطور بل تقلد، فلديها مقامين فقط، أما الأتراك مثلًا فلديهم تطوير، ويقولون المقامات المصرية ويطورون منها، وأضافوا عليها، وهو ما لم نفعله حتى الآن، مع العلم أنه لدينا أكثر من 200 مقام". وتابع: "الله ملك السلام، لحن لا يختلف عليه مسلم أو مسيحي، قلته في الأقصر على المسرح، وجاء لي قسيس وقال لي إنه منذ 20 عامًا لا يستطيع حفظه، ولكني حفظته لأن به 4 مقامات تقريبًا، وهو معقد بشدة، وهذا أمر ضروري، لأن التعلم شيء أساسي، والناس بدأت تبحث عن الحقيقي، وتستطيع التفرقة الآن بين الحقيقي وغير الحقيقي". واستطرد: "الطلبة كانوا يأتون إلى والدي من جميع أنحاء العالم ليتعلموا منه، فلماذا لا يوجد أي صوت جيد للغناء، فبدلًا من أخذ جنيه واحد، قم بالمذاكرة سنة واحدة وستجد أكثر، وإن استعجلت ستقع بسرعة".