حكاية أول ركلة جزاء بعد نهاية مباراة بالدوري المصري.. الفار احتسبها والمهاجم أهدرها

واقعة غريبة شهدتها مباراة المصري البورسعيدي وسموحة بالدوري المصري، التي انتهت منذ قليل، بعد أن احتسب أحمد العدوي حكم اللقاء، ركلة جزاء دراماتيكية، على مدافع النادي السكندري، بعد أن أطلق صافرة نهاية المباراة، ليتفاجأ اللاعبون بالقرار الغريب، الذي لم يع أغلبهم مدى صحته من عدمها، وتصبح بذلك، الواقعة الأولى من نوعها في عالم الساحرة المستديرة.
لمس مدافع نادي سموحة للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، دفع الحكم أحمد العدوي للعودة إلى ال«VAR»، بعد أن أعلن نهاية المبارة، ليذهب بنفسه إلى الشارة الصغيرة الموجودة على أحد أطراف الملعب الجانبية، ويدقق في الحالة التحكيمية، من أجل رؤية ما إذا كانت هناك لمسة يد فعلا أم لا.
تعادل الفريقان البورسعيدي والسكندري، جعل الأمر أكثر دراما، فاحتساب ركلة الجزاء يعني أنه بنسبة كبيرة سيخرج المصري فائزًا، ويذوق سموحة مرارة الخسارة، لذا صمت الملعب في لحظات ترقب عصيبة، الأيادي وضعت فوق الرؤوس والتوتر بدا واضحًا على الوجوه، قبل أن يطلق «العدوي» صافرة الرحمة، مشيرًا بيده إلى علامة الجزاء معلنًا احتساب ركلة جزاء للمصري.
فور صدور صافرة حكم اللقاء، عمت السعادة لاعبي المصري الذي شعروا باقتراب الفوز منهم، وبدت ملامح الحسرة على نجوم سموحة، خوفًا من تلقي ضربة قاضية في الثواني الأخيرة، أو بالأحرى في الثواني «ما بعد الأخيرة»، وبعد مناوشات مع الحكم، بدا إصراره على القرار وارتضى الفريقان بالقرار، وذهب إلى حيز التنفيذ من علامة الجزاء.
تقدم اللاعب أحمد رفعت جناج النادي البورسعيدي لتسديد ركلة الجزاء، التي أثارت دهشة عشاق الكرة، قبل أن يهدرها بغرابة شديدة، بعد أن تصدى لها بجدارة الحارس الهاني سليمان، ليعلن استمرار التعادل بين الفريقين، ويقف في وجه الصدفة الغريبة، ويواصل تألقه، وينقذ فريقه حتى بعد نهاية اللقاء.
صافرة حكم المبارة انطلقت للمرة الثانية بعد ضياع ركلة الجزاء، لتعلن تعادل الفريقين الإيجابي، ليعم الزحام الملعب من لاعبي الفريقي، بعضهم يواسي «رفعت» بعد إهدار ضربة الفوز، فيما اتجهت دكة بدلاء سموحة ل«الهاني»، لتهنئته على التألق، الذي حافظ لهم على نقطة ثمينة من المباراة.