قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الجميع مدعوون إلى التوعية، خاصة بعد جرس الإنذار الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن الزيادة السكانية والتي تعوق جهود التنمية، مشيرا إلى أنه يجب المشاركة مع مؤسسات الدولة بالفتاوى، التي تدعو إلى الاعتناء بالنسل، وضروة أن يرشد الإنسان نسله ويجوّده بمعنى أن يلتفت إلى المسؤولية التي ألقاها الله عليه. دور المتطرفين في الجدل الدائر وأضاف «عمران» في مداخلة هاتفة مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» الفضائية، الأربعاء، ويقدمه الإعلامي مصطفى شردي، أن النقاش حول مسألة النسل والذي يدعوا إلى الإنجاب كثيرا علامة على عدم الوعي، وأن هناك متطرفين يرغبون في خلق حالة من عدم الوعي، مشددا على أن النبي يحب أمته أن تكون قوية، وليس مثل «غثاء السيل»، أي أن تكون كثرة دون جودة، ووحينها لن يباهي ويفاخر بها الرسول يوم القيامة. وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأمر يحتاج إلى وعي ونظر إلى أن الشريعة أكدت على أهمية المسؤولية عن الأبناء والأجيال القادمة، ويجب أن تكون حياتهم كريمة، وليس مجرد حياة عادية. تنظيم النسل لا يعني الإجهاض وأوضح أن تنظيم النسل لا يسمح بالإجهاض، لافتا إلى أن هذا من جملة التوعية والرد على بعض الأفكار الخرافية والمتطرفة التي تروج لتنظيم النسل على أنه هو الإجهاض، مشددا على أنه طالما تخلق الجنين في بطن الأم لا يجب التدخل في إنزاله، وكل الشرائع السماوية لا تدعوا لذلك، ولكنهم يدعون إلى ما قبل تخلق الجنين، وأن الناس يأخذون بالأسباب التي تعينهم على توفير مستقبل جيد للجنين، ولكن الإجهاض متفق على تحريمه وغير مأذون به شرعا.