قال الاتحاد العام للصحفيين العرب، إن العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي، علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تجاوز مرحلة ما يسمي بالجرائم في حق الإنسانية، إلي مرحلة جرائم في حق الضمير العالمي، وذلك بعد تواصل سقوط الصحفيين، شهداء، في معترك قيامهم بأدائهم وواجبهم المهني، في تغطية الأحداث في ظل الاستعمال المفرط لآلة الحرب الإسرائيلية. وأدان الاتحاد في بيان له، اليوم، بكل شدة جرائم الحرب ضد الإنسانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية، وسط تخاذل غريب من المجتمع الدولي، الذي يكيل بألف مكيال ويساوي بين قتل العشرات والمئات وجرح الآلاف بحادثة خطف مختلقة من الكيان الصهيوني المجرم. وحمّل الاتحاد، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عما يحدث من وقوع ضحايا أبرياء من قتلى وجرحى، في حماية دولية غير مبررة، تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مطالبًا كافة المنظمات الحقوقية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وهيئة الاممالمتحدة بإدانة الجرائم الاسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود وفضحها على كافة المستويات. وأعلن الاتحاد، تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مناشدة النقابات، والاتحادات العربية بسرعة التحرك من أجل مساعدة هؤلاء الزملاء ماديًا من خلال توفير مأوى ومساعدات عاجلة لهم، ولعائلاتهم المشردة والمنكوبة، وذلك بعد استشهاد 9 صحفيين، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، وتشريد عائلات 35 صحفيًا بعد تدمير منازلهم. ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب، كافة النقابات والمنظمات الصحفية، إلي وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في غزة، الثلاثاء المقبل، في الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي لكل دولة، مؤكدًا انه يتم إجراء الترتيبات الخاصة بسفر الوفد المشترك للاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، إلى غزة لمساندة الزملاء الصحفيين هناك والشعب الفلسطيني في موقفهم الصامد في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وأوضح الاتحاد أنه بنهاية الأربعاء الماضي، قتل صحفيان فلسطينيان أثناء تغطيتهما لأحداث سوق الشجاعية، في غزة، ليرتفع عدد ضحايا الهجوم الاسرائيلي إلى تسعة صحفيين، وإصابة عشرين آخرين خلال أقل من شهر، وتابع: "وفقًا لتقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فان استشهاد الصحفيين تم جراء القصف المدفعي الإسرائيلي، على سوق الشجاعية كما اصيب صحفي آخر بجروح خطيرة خلال تغطيتهم للقصف الأولي على السوق". وقال الاتحاد إن سامح العريان 26 عامًا، كان يعمل في قناة الأقصى، قضي متأثرًا بالجروح التي أصابته خلال الهجوم، بالإضافة إلى قتل المصور الصحفي رامي ريان 25 عامًا، الذي يعمل في شبكة الإعلام الفلسطينية، فضلًا عن إصابة المصور الصحفي حامد الشوبكي، الذي يعمل في شركة المنارة للإنتاج الاعلامي بجروح خطيرة. واختتم البيان قائلًا: "وكان مقدم البرامج في تليفزيون فلسطين، عاهد زقوت 49 عامًا، قتل أيضًا في غارة لطائرة إسرائيلية على شقته بمدينة غزة، وكان القصف على سوق الشجاعية أسفر عن مقتل 18 مدنيًا وعاملًا في المجال الطبي، كما أصيب نحو 200 مدني فلسطيني، بالإضافة إلي الاعتداءات الوحشية على مدن القطاع والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى، بحجة خطف أحد الضباط الإسرائيليين في انتهاك صارخ للهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة.