أكدت رغد ابنة صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق، أن التدخل الإيراني في المنطقة سافر، مشيرة إلى أن «الإيرانيين استباحوا العراق بعد غياب السلطة الحقيقية». وشددت في لقاء خاص مع قناة «العربية» في جزئه الأول من سلسلة حصرية بدأت اليوم الاثنين، على أن العراق هو ميزان المنطقة والبوابة الشرقية الحامية للمنطقة. كما اعتبرت أن حكم صدام حسين، كان وقت عز للعراق، لكنها أقرت أيضا أنه كان يتم التعامل بقسوة في حالات معينة. وقالت إنه «عندما يكون رئيسك صدام حسين، عليك أن تختار بين الرخاء والحرية». وعند سؤالها عن تبوئها لمناصب سياسية في المستقبل القريب، أجابت أن كل شيء وارد، وكل الاقتراحات موجودة. ولم يخلُ الحديث عن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي بسببه تركت العراق، ولجأت إلى سوريا ثم الأردن. وتطرقت ابنة صدام حسين، إلى ذكريات طفولتها الجميلة التي قضتها مع والدها، وقالت إنها حظيت بعطف والدها، ولم يكن يستعمل معها أو مع إخوتها القساوة والترهيب كما يشاع. وقالت: «لا يمكن للجو العائلي المنزلي أن يخلو من التدخلات السياسية»، فتحدثت رغد صدام حسين عن استقبالها لحاكم بيلاروسيا في غياب أمها، التي تغيبت لظرف عائلي خاص. كما أصبحت للمرة الأولى في موقفٍ صعب، يجب أن تتخذ فيه قراراً بالدفاع عن والدها، عندما تم إلقاء القبض عليه. وأجابت رغد عن سؤال حول هل يمكن أن تلعب دورا أكبر في الدفاع عن والدها صدام حسين بشكل مباشر، أي أن يكون لها دورا سياسيا، قالت كل شي وارد، ومطروح على الساحة كل الخيارات وكل الاحتمالات. وولدت رغد في بغداد عام 1967، وهي الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وشهدت رغد أحداث الحرب الإيرانية العراقية عام 1980 والغزو العراقي للكويت عام 1990.