يبدأ الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، ضخ دماء جديدة فى المديريات التعليمية بالمحافظات، من خلال حركة إقالات وتغييرات تشمل عدداً كبيراً من وكلاء الوزارة، وقرر «أبوالنصر» اعتماد حركة التغييرات الواسعة منتصف الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. وكشفت مصادر مسئولة بالوزارة، ل«الوطن»، عن أنه على رأس الراحلين عن المنصب فى الحركة الجديدة الدكتور محمد سيد سلامة، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، المنتدب للمنصب من إحدى الجامعات الحكومية، ونفت المصادر ترقيته إلى منصب أكبر، مؤكدة أن الوزير قرر استبعاده نهائياً من منصبه، وعدم وضعه فى قائمة المقرر ضمهم للعمل فى ديوان عام الوزارة خلال الفترة المقبلة. كما يعد الدكتور محسن زمارة، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، ثانى أبرز القيادات المقرر رحيلها فى حركة التغييرات المرتقبة، رغم أنه أشاع بقوة داخل المديرية أنه باقٍ فى منصبه ولن يرحل، لكن مصادر موثوق بها أكدت رحيله وأن «أبوالنصر» يصر على ذلك بشدة. وأكدت المصادر أن «أبوالنصر» يفاضل بين يوسف سليمان، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة التربوية بالوزارة، وبين فاطمة خضر، وكيل الوزارة بالغربية، لتولى منصب مدير مديرية التربية والتعليم فى القاهرة، موضحة أن يوسف سليمان يعد المرشح الأقوى للمنصب، وذلك لأن فاطمة خضر لم تتقدم لمنصب مدير مديرية التعليم بالقاهرة من خلال المسابقة التى جرت منذ أيام لاختيار مديرى ووكلاء مديريات فى غالبية المحافظات، لافتة إلى أنه فى حال تولى «سليمان» منصب مدير مديرية القاهرة فسيجرى اختيار «فاطمة» لمنصب مدير المديرية بالإسكندرية. كما استبعدت المصادر استمرار هشام السنجرى، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، فى منصبه، مرجحة تكليفه بمنصب وكيل أول الوزارة أو مدير مديرية التربية والتعليم فى الشرقية، خصوصاً أن مديرية الشرقية ضمن المديريات التى يكون المنصب فيها بدرجة «وكيل أول». وعلمت «الوطن» أن حركة التغييرات الجديدة فى قيادات المديريات التعليمية لن تضم أياً من أساتذة الجامعات كما كان يحدث خلال الفترة الماضية، ابتداء من أواخر عهد الدكتور أحمد زكى بدر مروراً بالدكتور إبراهيم غنيم فى حكومة هشام قنديل، وانتهاء ببداية فترة وزارة الدكتور محمود أبوالنصر. من جهة أخرى، كشف محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، عن أن الوزارة تلقت شكوى بحصول 30 طالباً بالثانوية العامة على درجات التفوق الرياضى دون وجه حق. فيما واصلت لجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية استقبال تظلمات طلاب الثانوية العامة، وقال «سعد»: «إن حصيلة عدد الطلاب المتظلمين بلغت 37 ألفاً و883 طالباً وطالبة».