تحت عنوان «نظرة جديدة لمرض التصلب العصبى المتناثر» عقدت جمعية «رعاية» للعناية بمرضى التصلب العصبى المتناثر مؤتمراً علمياً وتثقيفياً تحت رعاية إحدى شركات الأدوية، استهدف تثقيف المرضى حول كيفية التعامل مع مرض التصلب العصبى المتناثر المعروف بال«إم إس» وتوجيه نداء إلى الدولة ومنظمات المجتمع المدنى للاهتمام بمرضاه، خاصة أن المرض يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً، وهى الفئة الأكثر إنتاجاً فى المجتمع. وذلك بحضور نخبة من كبار أساتذة الطب، حيث جرى الإعلان عن وحدة للعلاج المجانى بجامعة عين شمس، أسستها إحدى شركات الأدوية، لخدمة المرضى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم. وتقول الدكتورة مى شعراوى، أستاذة أمراض الرمد بكلية طب جامعة قصر العينى أمين صندوق «رعاية»، إن مرض التصلب العصبى المتعدد يعد واحداً من أكثر أمراض الجهاز العصبى المركزى انتشاراً، وقد يصيب المخ أو النخاع الشكوى أو العصب البصرى أو جميعها معاً، وقد تظهر أعراض المرض فى أى سن، لكنه يبدأ فى التطور عموماً فى الفترة ما بين 20 و45 عاماً، وتقدر إصابة النساء بالمرض بضعف معدلات إصابة الرجال. وتقول الدكتورة دينا عبدالمجيد، مدرسة الأمراض العصبية بجامعة عين شمس، إن مرض التصلب العصبى المتعدد يعد من أكثر الأمراض التى تصيب الجهاز العصبى شيوعاً، وهو مرض التهابى يزيل صفائح الميلين التى تغطى الأعصاب، وهى مادة كالغلاف البلاستيكى الواقى للأسلاك الكهربائية، واستجابة لأمور غير معروفة تبدأ كريات الدم البيضاء بمهاجمة صفائح الميلين مسببة زواله، ما يعيق حركة الإشارات العصبية وينتج الالتهاب، حيث لا يدرك العقل أن العضو يخص الجسم ويبدأ فى التعامل معه على أنه جسم خارجى ويحاربه ليطرده من الجسم، مشيرة إلى أن عدد المصابين بالمرض فى مصر تخطى 70 ألف مصاب، وأن عددهم فى تزايد مستمر، وتضيف: تتنوع الأعراض من مريض لآخر، وقد ظهر مرض التصلب المتعدد فى أوروبا منذ مئات السنين، وسجلت عدة ملايين من حالات التصلب المتعدد فى كل دول العالم تقريباً، ولكنه أكثر شيوعاً لدى شرائح معينة حيث يتركز فى الفئات العمرية بين 20 و45 سنة، وكغيره من أمراض المناعة يزيد فى النساء عنه لدى الرجال، كما أن هناك علاقة واضحة بين الإكثار من تناول الدهون الحيوانية فى الغذاء وبين مرض التصلب المتعدد، كما ترتفع نسبته لدى المدخنين أكثر من غيرهم.