سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يكشفون أسباب رفض جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالجيش سعيد: جيش الاحتلال فقد عقيدته القتالية بعد حرب67.. والبشبيشي: "الجانب الإنساني" السبب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن 50 من جنود الاحتياط رفضوا الالتحاق بالجيش الاسرائيلي ل"اضطهاده الفلسطينيين". وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الجنود الإسرائيليين نشروا بياناً على شبكة الإنترنت، يفيد بأن "العسكريون الذين يخدمون في الأراضي المحتلة ليسوا وحدهم الذين يطبقون الآليات الهادفة إلى السيطرة على حياة الفلسطينيين، وفي الحقيقة كل الجيش الإسرائيلي ضالع في هذه الممارسة"، ومن أجل ذلك قرروا رفض المشاركة في واجبات الاحتياط المنوطة بهم، وأعلنوا تأييدهم لكل من يرفض الالتحاق بالجيش. و علق خبراء في الشؤون الإسرائيلية، على رفض جنود الاحتياط الالتحاق بالجيش الإسرائيلي، مؤكدين ل"الوطن" أن "العقيدة القتالية لدى الجنود في الجيش الإسرائيلي تقلصت جدًا عما كانت عليها في الحروب السابقة، حيث أصبح لديهم تأكد تام من أن جميع الحروب التي خاضها الجيش الإسرائيلي بعد عام 1967 لتحسين صورة الحكومات الإسرائيلية. وأوضح الدكتور خالد سعيد، الباحث بمركز الدراسات الإسرائيلية، أن رفض جنود الاحتياط تنفيذ الاستدعاء للقتال في قطاع غزة الفلسطيني، ما هو إلا استكمال لمسلسل الاختلاف في مراحل تطور العقيدة القتالية لدى الجندي الإسرائيلي، فهناك أهداف كانت قوية عند الجنود الذين حاربوا في حرب 1948، من أجل إقامة وطن قومي لليهود، وكانت مثلها في حرب 1967، نظرًا لأنهم كانوا يريدون التوسع. وأضاف سعيد ل"الوطن": "تكرر الأمر ذاته في حرب لبنان الثانية، نظرًا لأن الإسرائيليين نفسهم قصير في الحروب مع العرب، وهذا ما ظهر جليا في العديد من المواجهات"، مشيرًا إلى أن "هناك العديد من الاعتبارات الأخرى التي تؤثر في العقيدة القتالية لدى الجندي الإسرائيلي، كالإعلام والمقاومة الفلسطينية". ومن جانبها، رأت الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة في الحركة الصهيونية، أن "الجانب الإنساني كان الدافع وراء رد فعل الجنود، لأن ما يحدث الآن هو أكثر وحشية مما سبق، وهم يؤمنون جيدا أن هناك خسائر بشرية فادحة ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام أظهرت جوانبا عديدة للحرب الحالية، ومنها أنها حرب مع المجهول وليست مع جيشا نظاميا". وأشارت البشبيشي إلى أن "هناك سخط لدى الجنود الإسرائيليين، سواء كانوا في الخدمة أو على قوائم الاحتياط، فهم متأكدون أن الحرب التي يخوضونها ليست من أجل إسرائيل، ولكن لمصالح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته". يذكر أن الدراسات الإسرائيلية لشرائح الشباب في المجتمع الإسرائيلي، أكدت أنهم أيقنوا أن الحروب التى دخلها جيشهم بعد عام 1967 ليست باختيارهم، ولكن "من أجل خدمة أغراض حكومات متعاقبة تريد تحسين صورتها عند شعبها، كحروب لبنان الأولى والثانية، والانتفاضة الأولى والثانية، والعمليات العسكرية ضد قطاع غزة الفلسطيني بعد الانفصال"، الأمر الذي تسبب في نشأة تزعزع الحالة النفسية للشباب داخل المجتمع الإسرائيلي".