«محلب» يمنح «توشكى» قبلة الحياة باستصلاح 550 ألف فدان

رئيس الوزراء: المشروع تكلف 6 مليارات جنيه ومعداته تحولت لخردة.. و«مغازى»: تشغيل 3 محطات لرفع المياه خلال أيام

قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بزيارة لمنطقة توشكى برفقة وزراء الرى والإسكان والمالية والتخطيط والبترول والزراعة لتفقد مشروعات الاستصلاح الزراعى والرى والوقوف على آخر مستجدات الوضع فى المشروع، وقال إنه سيتم مضاعفة الإنفاق على البنية التحتية لعودة المشروع إلى الحياة مرة أخرى بعد 17 عاماً من إطلاق المشروع وتوقف دام 4 سنوات.
تفقّد محلب خلال الزيارة محطة طلمبات الرفع بتوشكى من خلال نقطة المشاهدة، وقدم وزير الموارد المائية والرى حسام مغازى عرضاً عن المحطة وعملها وقدراتها فى رفع وتوصيل مياه النيل إلى المشروع.
والتقى محلب بمسئولين عن شركة جنوب الوادى للاستصلاح الزراعى بمقرها، كما تفقّد دليل 1٫2 لمشاهدة المناطق المزروعة، والتقى لدى وصوله لمطار أبوسمبل بمجموعة من شباب مدينة أبوسمبل الذين رفعوا لافتات مكتوباً عليها «شباب أبوسمبل يريدون لقاء رئيس الوزراء لمناقشة مشاكلهم»، و«شباب أبوسمبل يريدون البناء»، وحياهم محلب ورحب بلقائهم فى نهاية الزيارة عند عودته من منطقة توشكى، وتعرض الأوتوبيس الذى يقل الصحفيين المرافقين لجولة رئيس مجلس الوزراء لعطل إثر انفجار أحد إطاراته فى طريق «مطار أبوسمبل - توشكى»، حيث لم يصب أحد بأى ضرر، ووجّه محلب بتوفير سيارتين للوفد الإعلامى للحاق بهم.
وقال محلب إن مشروع توشكى له أهمية كبيرة، وهناك بنية أساسية للمشروع تجاوزت 6٫5 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تتضاعف مرتين.. مشيراً إلى أن اللجنة الوزارية التى تقوم بزيارة منطقة توشكى تبحث على أرض الواقع المشكلات والمعوقات التى تواجه المشروع والالتقاء بالمستثمرين والشركات لبحث كافة الحلول اللازمة لإعادة إحياء المشروعات الطموحة بمنطقة توشكى.
وأضاف أن هناك مشكلات ملحة تواجه المشروع من بينها مشكلات إسكان العاملين بالمشروع وأيضاً التصنيع إضافة لعدد آخر من المشكلات التى ستظهر مع نهاية الزيارة الحالية للوفد الوزارى ورؤيتها على أرض الواقع مما سيساعد على إيجاد الحلول العاجلة لها، خاصة أن البنية الأساسية متوافرة لنجاحها.
وفوجئ رئيس الوزراء بمعدات شركة مساهمة البحيرة فى موقعها وقد تحولت إلى خردة، وقال إنها معدات قيمتها تصل لعشرات الملايين وباتت خردة، رغم أنها استُخدمت فى تنفيذ الفرع الرئيسى لترعة توشكى المعروفة بترعة الشيخ زايد، وعبّر عن أسفه للحالة التى وصلت إليها المعدات، مشيراً إلى أنه سيتم النظر لهذه المعدات وإعداد تقرير بحالتها سيقدم لرئيس الجمهورية عقب الانتهاء من الزيارة.
كما التقى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والوفد الوزارى المرافق له، خلال زيارته لتوشكى، ممثلى شركات المملكة للتنمية الزراعية والراجحى السعودية وشركة الظاهرة الإماراتية؛ لبحث مشاكل الاستثمار العربى فى المنطقة، فيما تعهدت الشركات العاملة بضخ استثمارات جديدة بالمشروع لزيادة معدلات الاستصلاح.
وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن شركة الظاهرة الإماراتية عرضت استصلاح 100 ألف فدان على 5 مراحل، على فرع 3، على أن تبدأ بمساحة 30 ألف فدان سيتم زراعتها أكتوبر المقبل، وتقوم شركة الراجحى السعودية بضخ ما يقرب من 500 مليون جنيه يناير المقبل لبدء استصلاح وزراعة 17 ألف فدان جديدة لزيادة المساحات المستهدف زراعتها ضمن الأراضى المخصصة للشركة فى المشروع فى المرحلة الأولى، موضحاً أنه سيتم التشغيل التجريبى ل3 محطات لرفع المياه لهذه المساحات خلال أيام، وذلك للتأكد من سلامة محطات الرفع، والتأكد من سلامة أعمال التبطين للفرع بطول 23 كم. وأوضح مغازى أن الدولة تستهدف بث روح الحياة فى مشروع توشكى، خاصة أن الدولة أنفقت أكثر من 6.3 مليار جنيه، وذلك لاستصلاح أراضٍ، وخلق وادٍ جديد على مساحة 600 ألف فدان، تعتمد على المياه النيلية، مشيراً إلى أنه تم زراعة 48 ألف فدان بمختلف أراضى المشروع.
وأشار مغازى إلى أن «مشروع توشكى تعرّض لظلم كبير وسنرفع الظلم من خلال التنمية الزراعية لأراضى المشروع وسيكون ملحمة للتنمية الزراعية المتكاملة تضاهى ملحمة بناء السد العالى، حيث من المقرر أن تصل إلى 600 ألف فدان».