يشهد تنظيم الإخوان معركة قوية بين جيل العواجيز وقيادات مكتب الإرشاد من جهة، وبين شباب التنظيم الذين يحمّلون قياداتهم مسئولية الدماء، ويطالبون بانتخاب قيادات جديدة شابة وإقالة مكتب الإرشاد. ورداً على مطالب الشباب، وجّه الدكتور محمود حسين، الأمين العام للإخوان، رسالة إلى قواعد التنظيم، رافضاً فيها مطالب الأعضاء بانتخاب قيادات جديدة وإقالة قيادات مكتب الإرشاد، وقال إن قيادات التنظيم تلتمس دائماً رؤيتها فى ضرورة العناية بمعايير الاختيار لأية مسئولية اعتماداً على قيم التجرد والإخلاص والإتقان والإحسان وكيفية الاستفادة بكل الطاقات وتوظيفها وإنزال الناس أماكنهم والتعبد لله بالاختيار. وشدد أمين التنظيم على أن قيادات الإرشاد تعتمد فى قراراتها على آراء أعضاء التنظيم على مستوى الجمهورية، وأن التنظيم وضع فى لوائحه بعض القواعد كالشورى واعتمدت الجماعة إلزامية الشورى حتى يلتزم المسئول برأى الأغلبية بجانب اعتماد المؤسسية فى كل أعمالها، فضلاً عن التأهيل البشرى والإدارى، وكذلك هناك قسم خاص للخطة يراعى وضع الخطط وفق أحدث المناهج العلمية ومتابعة الخطط ووضع السيناريوهات المختلفة والترجيح بينها، وكذلك قسم آخر للوائح لضبط كل اللوائح على كل المستويات وتحديثها. ورفض الأمين العام للإخوان دعوات بعض شباب الإخوان بإقالة قيادات التنظيم، متمسكاً بأن القيادات جاءت بالانتخاب الحر المباشر من أعضاء التنظيم وأنه لا يوجد فى الإخوان تعيينات أو تزكية مباشرة من القيادات بل الأمر متروك للأعضاء فى اختيار قادتهم. وقال حسين إن قيادات التنظيم منتخَبة بداية من المجالس الشورية، ولكل شعبة ومنطقة ومحافظة مجلس شورى وللقطر مجلس شورى عام وهذه المجالس تُنتخب من القاعدة الإخوانية فى الموقع الجغرافى الذى تمثله، ولكل مجلس ممثلوه فى المستوى الذى يليه أيضاً بالانتخاب السرى المباشر من القاعدة الإخوانية، وجرى توسيع القاعدة المشاركة مع تحسن الأوضاع الأمنية التى تحيط الجماعة، ولم يتوقف هذا الأمر حتى فى أشد ظروف التضييق على الجماعة أو فى السجون، فكانت عملية الانتخاب الداخلى تجرى على كل أو معظم المستويات دائماً وانتهاء بالمكاتب التى تدير العمل اليومى للشعب والمناطق والمحافظة ومكتب الإرشاد وهذه أيضاً بالانتخاب السرى المباشر من مجالس الشورى. من جانبهم، هاجم شباب الإخوان بيان محمود حسين، الأمين العام بقوة، معتبرين أن كلامه لا محل له من الإعراب وأنه مجرد مزيد من التصعيد بين قيادات الإرشاد وشباب التنظيم الذين يدفعون ثمن قرارات قيادات التنظيم الخاطئة على مدار 3 سنوات.