عندما يظهر «قاتل محترف»، هو فى الأصل (خروف بلية كبيرة)، ليشمت فى استشهاد جنودنا من قوات حرس الحدود، فهو يشير بأصابع الاتهام إلى «الجماعة الإرهابية» التى نفذت تلك العملية الوحشية الخسيسة ضد جنودنا البواسل. أقصد تحديداً رجل «خيرت الشاطر» الإرهابى «أحمد المغير»، الذى قتل وروع الكثيرين من الأبرياء، وما زال طليقاً يحرض على قتل أفراد الجيش والشرطة عبر وسائل الإنترنت.. دون أن تطاله يد الدولة!!. «المغير» الذى لا يجوز وصفه بالحيوان، لأن الحيوانات أرقى خلقاً وفطرة من أمثاله، دشن على «فيس بوك» حملة أسماها: «معاً للقضاء على أسطورة العسكرى الغلبان».. يحقر فيها من شأن «خير أجناد الأرض»، ويتطاول عليهم، ويشمت فى موتهم بهذه الطريقة البشعة.. إذن نحن لسنا أمام مجموعة من «المهربين» استهدفوا كتيبة تابعة لسلاح حرس الحدود، قرب منطقة واحة الفرافرة، بقذائف «آر بى جى».. نحن أمام عملية إرهابية منظمة!. التحريات والتحقيقات الأولية تشير إلى تورط عناصر تكفيرية إرهابية، فى تنفيذ العملية الدنيئة، منها جماعة «أنصار بيت المقدس» وتنظيم «القاعدة» فى ليبيا، فالجناة كانوا يرفعون أعلام تنظيم «القاعدة».. نحن نواجه مؤامرة متكاملة لإسقاط الجيش المصرى. مؤامرة قد يكون اسمها «داعش» أى «جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، التى تولت الزمام بدلاً من «الإخوان» وأعلنت دولة «الخلافة الإسلامية» المزعومة على طريقتها. فبدأت القبائل الموالية لتنظيم «القاعدة» فى ليبيا تبايع زعيمها «أبوبكر البغدادى».. بينما تتولى المخابرات القطرية والتركية تدريب عناصرهم فى ليبيا والسودان.. حتى يظل الأمن القومى المصرى مهدداً، وتبقى الحدود المصرية ملتهبة من الناحية الشرقية والجنوبية.. فى محاولة خسيسة لتوريط الجيش المصرى فيما يحدث فى دول الجوار!. لقد راهن الأمريكان على تنظيم «الإخوان» لإعادة ترسيم المنطقة فيما يشبه «سايكس بيكو» جديدة، وبعدما أطاحت ثورة 30 يونيو بالعملاء والخونة اتضح أن هناك «خطة 2» لتفتيت الوطن العربى. الخطة البديلة تضم دولاً عربية وأوروبية، وتشرف عليها أجهزة مخابرات عالمية، وتمول بإمكانيات ضخمة لإسقاط الجيش المصرى بعد تدمير سورياوالعراق.. فنحن لا نرى إلا قمة جبل الجليد!. ولهذا قد لا يعترف البعض أننا نحوض حرباً فعلية ضد «الإرهاب»، وأن خطة تقسيم المنطقة تعتمد على «الدين» كسلاح أساسى تتولى «داعش» بموجبه تصفية الشيعة فى العراق وإبادة الأقباط فى أقذر عملية «تطهير عرقى جماعى».. والعالم يتفرج على المذابح دون أن يهتز له رمش.. لأن هذا هو السيناريو المعد سلفاً للشرق الأوسط!. لكن المؤامرة ليست خفية على القيادة السياسية، والرئيس «عبدالفتاح السيسى» من خلفية مخابراتية، وهو أعلم من الجميع بما يحاك لإسقاط مصر. لقد راهن الأمريكان على «البرادعى» ليتحول الجيش المصرى لمجرد «قوات مكافحة للإرهاب»، ولذلك مكنوا الإخوان من حكم مصر.. وهم لن يتنازلوا عن كسر الجيوش العربية لتحيا «إسرائيل» دولة عنصرية قوية فى قلب دويلات مفتتة. لكن مهما سقط بيننا شهداء لن تنكسر إرادتنا، لن نفقد استقلالنا الوطنى وسيادتنا على أرضنا، وسيبقى الجيش المصرى هو حائط الصد المنيع الذى يحول دون سقوط الوطن العربى فى قبضة التنظيمات الإرهابية العميلة. أما شهداء القوات المسلحة فلن نفرط فى ثأرهم، سوف نقتص لأرواحهم، وهم أحياء بيننا كما قال المولى عز وجل: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» سورة (آل عمران).