قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل، إن مشروع القطار السريع الذي يربط العين السخنة بالعلمين، مرورا بالعاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر، يأتِ في إطار اهتمام الدولة بقطاع النقل في مصر منذ 2014، بكافة وسائطه سواء البري أو النقل السِكَكِي، وأيضا إدخال «المونوريل» والقطار الكهربائي، والقطار السريع، وهي مشروعات ذات عمالة كثيفة، وتستوعب عددا كبيرا من الركاب أيضا. ربط البحرين الأبيض والأحمر وأضاف «مهدي» في مداخلة مع برنامج «الآن» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الخميس، أن الهدف من المشروعات هو ربط البضائع، وربط البحر الأحمر والمتوسط من خلال القطار السريع، ويمكن تداول الحاويات بين البحرين، وهذا له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، وأيضا يمر بالمدن كثيفة السكان. وتابع أستاذ هندسة الطرق والنقل، أن هذه المشروعات تنفذها الخبرات المصرية والمهندسون المصريون، والفنيون المصريون، وهذا يفيد العمالة المصرية، مشيرا إلى أن السكك الحديدية المصرية عندما بدأت كانت ثاني سكة حديد في العالم، ولكن أصابها الترهل والإهمال، نتيجة عدم التجديد والصيانة، والدولة لا تهدف للربح من قطاع النقل بشكل عام، ولكن على الأقل أن تحصل من المواطن على تكلفة التشغيل والصيانة، مشددا على أن التكلفة مرتفعة جدا، وخدمات السكك الحديدية شهدت الفترة الأخيرة تطورا لا ينكره إلا جاحد. العمل على قدم وساق في قطاع النقل وأوضح أن الدولة تعمل على قدم وساق في جميع قطاعات النقل، لأن الخطوط القديمة الخاصة بالسكك الحديدية لم يتم تطويرها منذ أيام الإنجليز، والآن توجد لدينا فرصة ذهبية، لأن الدولة تدعم مشروعات النقل، ومدت خطوطا جديدة، وغيرت قانون السكك الحديدية من أجل السماح للقطاع الخاص بالمشاركة في التطوير، وهذا يعجل من التطوير. وشدد على أن شركة «سيمنز» الألمانية من الشركات الرائدة على مستوى العالم، والتعاون معها في هذا المشروع أمر جيد، وتم دراسة الجوانب الفنية لمشروع القطار السريع بشكل جيد، وهذا سيؤدي إلى توطين صناعة النقل في مصر، وهذا ما يهدف إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي. 3 مشروعات مختلفة وكشف أن هناك 3 مشروعات منفصلة عن بعضها البعض، أولها مشروع «المونوريل» الذي يربط بين أرض المعارض والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، بطاقة استيعابية 350 ألف في اليوم، وهناك «مونوريل» آخر يتم تشغيله لربط أكتوبر والشيخ زايد وروض الفرج. وأضاف، أن المشروع الثاني هو القطار الكهربائي، وهو يربط بلبيس والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، أما المشروع الثالث فهو القطار السريع، وسيربط ميناء السخنة بالعاصمة الإدارية بالسادس من أكتوبر بالعلمين الجديدة، وسرعته تصل إلى 250 كيلومتر في الساعة، ولا يوجد مثله في دول الجوار الإقليمي.