مدرسة بالفيوم تنعي الطالب ضحية الأسانسير: كان يعمل نقاشا وسقط من العاشر

نعى مجلس إدارة مدرسة هوارة الصناعية المتقدمة نظام الخمس سنوات، برئاسة مصطفى رجب مدير المدرسة، وفاة مصطفى محمود إبراهيم (19 عامًا) والطالب بالصف الخامس بالمدرسة بقسم الجرارات، والذي توفى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إثر سقوطه من الطابق العاشر بعدما فتح باب الأسانسير ومد قدمه لاستقلاله ولم يجد الكابينة ليسقط ويلقى مصرعه في الحال.
ودعا مجلس إدارة المدرسة أن يغفر الله له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وسيطرت حالة من الحزن والأسى على طلاب قسم الجرارات وزملاء الطالب الراحل، حزنًا على وفاته خصوصًا أنّه كان يتميز بالطيبة والأخلاق العالية والالتزام، ولم يكن يؤذي أحدًا أو يفتعل مشاكل مع أحد، قائلين أنّه كان نعم الطالب الملتزم.
وكان الطالب قد اضطرته ظروف أسرته الصعبة للعمل نقاشًا، وكان يعمل في إحدى الشقق الجديدة بعمارة سكنية بحي باغوص بمدينة الفيوم، وبعد انتهاء عمله ومروره بيوم شاق قرر النزول في الأسانسير لعدم قدرته على النزول على السلم من الطابق العاشر، وبسبب تعطل الأمان بالأسانسير فتح الباب ومد قدمه ولم تكن الكابينة موجودة فسقط من الطابق العاشر ووقع في أرضية الأسانسير غارقًا في دماءه ولقي مصرعه على الفور.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العقيد مصطفى المصري مأمور قسم ثان الفيوم، بوفاة طالب إثر سقوطه من الدور العاشر خلال محاولته استقلال الأسانسير ومصرعه عقب سقوطه فورًا، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وحُرر بالمحضر الواقعة اللازمة وتولت النيابة التحقيق.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الطالب عقب استلام جثته من مشرحة مستشفى الفيوم العام، ودفنه بمقابر عائلته بقرية دمشقين التابعة لمركز شرطة الفيوم.