سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سينمائيون يقيمون «الصورة» فى دراما رمضان «خان»: «الكادر المائل» والحركة البطيئة لم تعجبنى.. و«مجدى»: الإضاءة مشكلة و«روشنة» الشباب غير مطلوبة.. و«الهوارى»: ضد استخدام التقنية السينمائية
بعد عرض أكثر من نصف حلقات مسلسلات رمضان، وضع عدد من المخرجين تقييماً أولياً لهذه الأعمال، بعضهم رأى أن هناك طفرة على مستويى الصورة والتكنيك الخاص بالعناصر المختلفة، وبعضهم لم يعجبه «الصورة» وطريقة «الكادر المائل» فى بعض الأعمال. المخرج مجدى أحمد على رأى أن «هناك مجموعة من المخرجين الجدد الذين تميزوا بتقديم صورة جيدة، رغم أن بعضهم يلجأ أحياناً للروشنة بلا مبرر، مثل فكرة استخدام تقنية التصوير بالكادر المائل، وهذا غير مفهوم، ولا يصح، وغير مريح لنظر المشاهد، وأرى أنها افتكاسة لم يقدمها أى مخرج فى العالم كله، بالإضافة إلى استخدام بعض المخرجين للتقنية السينمائية فى الدراما، وهذا أيضاً لا يصح؛ لأن الدراما تقدَّم بصورة تليفزيونية، ولا يجب استخدام إضاءة سينمائية فى أى عمل درامى؛ لأنها لا تتناسب مع مشاهد التليفزيون، دون أن ينفى هذا أن هناك محاولة لتحديث الصورة على الشاشة». وأضاف: «من المخرجين الذين تميزوا هذا العام: كاملة أبوذكرى، ويعتبر مسلسلها (سجن النسا) من أفضل الأعمال التى قُدمت فى رمضان، لكن أغلب الأعمال التى تقدم حالياً فيها روح المخرج المنفذ، وليست أعمالاً لها رؤية إخراجية، باستثناء مسلسل (السبع وصايا) للمخرج خالد مرعى؛ فرغم اختلافى حول رؤيته الإخراجية، لأنى لا أفضل هذه الطريقة فى تقديم الأساطيل والمعتقدات، فإنى أرى أن لديه رؤية إخراجية قام بدمجها بروح صوفية». أما المخرج محمد خان فقال: «فى (سجن النسا) قامت المخرجة كاملة أبوذكرى بإنجاز العمل بإحساس وتفاعل بين الشخصيات المطروحة، بالإضافة إلى اختيارها الأسلوب الإخراجى الملائم للموضوع الذى تطرحه، واهتمامها بأداء الممثل واضح فى العمل، وأعجبنى أداء شادى الفخرانى فى مسلسل (دهشة)؛ فمن الملاحظ أنه مخرج رزين يخدم الدراما دون أن يفرد عضلاته، وهذا فى صالح العمل ككل، أما عن مسلسل (كلام على ورق) فأرى أن المخرج محمد سامى استخدم الزاوية المائلة فى تصوير العمل، وكان يجب ألا تستعمل بهذه الغزارة، وألا يتم تصوير كل المشاهد بهذه الزاوية، بالإضافة إلى أنه استخدم الحركة البطيئة والمائلة، وهو حر بالطبع فى كل ذلك، لكنه لم يعجبنى». فى حين رأى المخرج مجدى الهوارى أن «هناك تطوراً فى تقنيات الإخراج فى الدراما هذا العام عن السنوات الماضية، ومن الملاحَظ أن أغلب الأعمال الدرامية تم تنفيذها بتقنية سينمائية، واستطاعت أن تجذب المشاهد، إلا أننى ضد استخدام التقنية السينمائية فى الأعمال الدرامية؛ لأن التقنية التليفزيونية لها علم ومدرسة، ومن حق أى مخرج أن يطوّرها إلى أبعد مدى، وهناك تطوير فى الكاميرات التليفزيونية حالياً، فلماذا نلجأ لاستخدام كاميرا السينما فى العمل الدرامى إذن؟ علماً بأن نوع الكاميرا وإضاءة المشهد يفرقان من عمل لآخر». وأضاف: «لدىّ اعتراض على مسلسل (إمبراطورية مين)؛ حيث لم يعجبنى تماماً طريقة إخراج مريم أبوعوف، أما (كلام على ورق) فلم يعجبنى المخرج محمد سامى فى استخدامه للوضع المائل فى التصوير، وأرى أنها مراهقة إخراجية؛ لأن هذه الزاوية تستخدم فى مشاهد خاصة، وليس فى كل المشاهد، صحيح أنها وجهة نظر مخرج قرر أن يكون العمل الخاص به معبراً عن الحياة من وجهة نظره معكوسة، لكن الصحيح أيضاً أنه كان من الممكن أن يعبر عنها بشكل رمزى أكثر، كأن يكتب فى التتر مثلا أن الحياة من وجهة نظرى ليست مضبوطة، ولكن لا يفرضها على المشاهد طوال الوقت، علماً بأن طريقة إخراجه مميزة، وهيفاء وهبى فى أفضل حالاتها، والتصوير جيد، لولا استخدام هذه الزاوية فى العمل».