عرضت المكسيك اللجوء على جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، بعدما أمرت محكمة بريطانية بوقف ترحيله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ورفض القاضي طلب الترحيل بسبب تأثير ذلك على صحته النفسية، ومخاوف من إنتحاره في الولاياتالمتحدة. وطلبت واشنطن ترحيله لمواجهة تهم نشر آلاف الوثائق السرية في عامي 2010 و2011. وتدعي الولاياتالمتحدةالأمريكية أن التسريبات خالفت القانون وشكلت تهديدا لحياة الناس، ويرفض أسانج ترحيله ويقول إن المحاكمة لها دوافع سياسية. وأمام السلطات الأمريكية 14 يوما للطعن في الحكم ويتوقع أن تفعل ذلك، وهذا يعني عدم الإفراج عن أسانج من سجن بيلمارش في لندن. وقالت القاضية، فانيسا باريتسر، إن الادعاء الأمريكي قدم أسباب طلب ترحيل أسانج للمحاكمة، ولكن الولاياتالمتحدة غير قادرة على منعه من محاولة الانتحار. وعرضت أدلة على إيذائه لنفسه، وتفكيره في الانتحار، قائلة إن "الصورة العامة عنه أنه إنسان يعاني من الاكتئاب واليأس أحيانا، والخوف من المستقبل". وسبق أن قال المحامون الذين يمثلون الحكومة الأمريكية، إنهم سيطعنون في الحكم إذا نص على رفض تسليم أسانج، ما قد يؤدي إلى سنوات من الجدل القانوني. وإتهم المدعون الأمريكيون أسانج البالغ من العمر 49 عاما ب17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر تصل عقوبتها القصوى إلى 175 عاما في السجن. ويقول فريق دفاع أسانج إن الملاحقة القضائية بأكملها كانت ذات دوافع سياسية ، وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن تسليمه سيشكل تهديدا خطيرا لعمل الصحفيين. ومن جانبها أشارت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكته وأنجب منها طفلين، في مقابلة مع صحيفة دير شبيجل الألمانية ، أن أسانج الذي يقبع حاليا في سجن بيلمارش الشديد الحراسة في لندن، "لم يلتق بأي من محاميه منذ مارس". ونددت قائلة إن "فريق الدفاع عن جوليان لم يتمكن من أداء عمله على نحو كبير، الوضع في سجن بيلمارش لا يقارن بظروف الاعتقال التي سيتعرض لها في الولاياتالمتحدة إذا تم تسليمه"، معتبرة أن أسانج "سيُدفن حيا"