أطباء: تطعيمات الأطفال تخفي أعراض كورونا عليهم.. وإصاباتهم أقل خطورة

حالة من القلق بعد ظهور أكثر من حالة إصابة بالفيروس المستجد «كوفيد 19» بين الأطفال في محافظتي القليوبية ودمياط، حيث استقبل منذ أيام مستشفى الأطفال التخصصي ببنها التابعة للقليوبية 12 طفلا مصابين بالفيروس من أعمار ما بين 5 إلى 16 عامًا، وذلك بعد التأكد عن طريق خضوعهم للتحاليل، وكذلك مستشفى دمياط العام الذي استقبل 6 أطفال مصابين بفيروس «كوفيد 19» من أعمار 6 إلى 14 عامًا.
«عبد الفتاح»: نسبة إصابة الأطفال بكورونا أصبحت قريبة من الكبار
وفي هذا الشأن، قال الدكتور أحمد عبد الفتاح، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الإحصائيات العالمية القديمة أثبتت قلة الإصابة بالفيروس المستجد بين الأطفال مقارنة بالكبار، إلا أنه بعد ظهور الموجة الثانية أصبحت نسب الإصابات بين الأطفال قريبة من الكبار، على الرغم من عدم إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل كبار السن.
تطعيمات الأطفال سبب عدم ظهور أعراض كورونا عليهم
وأضاف «عبد الفتاح»، أن الأطفال حتى 9 سنوات يتعرضون للإصابة بفيروس «كوفيد 19» دون أن تكون الأعراض واضحة أو قوية، مشيرًا إلى أن التطعيمات التي يأخذها الأطفال في تلك الفئات العمرية تعمل على تقوية مناعتهم، وهو ما يعمل على مواجهة أعراض الفيروس ويقللها، لافتًا إلى أن نسب الوفيات بين الأطفال تكون قليلة، نظرًا لأنهم لا يعانون من الأمراض المزمنة مثل كبار السن، إلا أن هناك بعض الأطفال تعاني من مشكلات في القلب والرئة والكلى، وهم من عليهم الخطورة الكبرى.
«عبد الفتاح»: الأطفال يخضعون لنفس أدوية كورونا المخصصة للكبار
وأشار رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، إلى أنه في حالة إصابة الأطفال بالفيروس المستجد يتم عمل تحليل دم لهم، لتوضيح موقف كرات الدم البيضاء وسرعة الترسيب، وفي حالة وجود شك بالإصابة يتم عمل مساحات PCR وأشعة مقطعية للتأكد من أن الرئة لم تتأثر بالفيروس، مضيفًا أن الأطفال يخضعون لنفس الأدوية والفيتامينات لدى الكبار.
«عقبة»: إصابات الأطفال بكورونا أقل خطورة من الكبار
ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن إصابة الأطفال بفيروس «كوفيد 19» عادة ما تكون أقل خطورة من كبار السن، وذلك بسبب أنهم لا يتعرضون للأمراض المزمنة، وهو ما يجعل نسب الوفيات بالفيروس بينهم قليلة.
وذكر، أنه على الأطفال اتباع نفس الإجراءات الاحترازية التي يتبعها الكبار مثل ارتداء الكمامات الطبية وتحقيق التباعد الجسدي فيما بينهم، وتعقيم الأماكن التي يجلسون بها باستمرار، وعلى أولياء أمورهم مسؤولية متابعة ذلك، مشيرًا إلى أنه لم يثبت حتى الآن ظهور السلالة الجديدة المتحورة من فيروس «كوفيد 19» داخل مصر، لذلك لا داعي للقلق الزائد عن الحد، لكن الحرص مطلوب.